الأطر الإدارية المتدربة بخنيفرة تنزل لساحة مديرية التعليم للاحتجاج في سياق نضالات تنسيقيتها

0
  • أحمد بيضي

نفذت مجموعة كبيرة من أطر الإدارة التربوية المتدربة، بخنيفرة، صباح اليوم الخميس 24 فبراير 2023، وقفة احتجاجية، أمام مبنى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، استجابة لنداء تنسيقيتها الجهوية، وتفعيلا للبرنامج النضالي المسطر وطنيا، في سبيل التعبير عن رفضها مما تم وصفه بـ “قرصنة سنوات الأقدمية في الدرجة، والمطالبة بالتخرج بالدرجة الممتازة”.

الشكل الاحتجاجي الذي جسدته الأطر الإدارية المتدربة بخنيفرة، يأتي على غرار باقي زملائهم على مستوى أقاليم الجهة (بني ملال، خريبكة وأزيلال)، تنديدا بما وصفه بيان التنسيقية الجهوية للأطر الإدارية المتدربة ب “الحيف والظلم اللذين طالا هذه الفئة بعد اتفاق 14 يناير 2023 الموقع بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية”، فيما جرى التنديد بسياسة التجاهل والأذان الصماء الممنهجة من طرف الوزارة الوصية.

ولم تتوقف حناجر المحتجين أمام مديرية التعليم بخنيفرة عن ترديد مجموعة من الشعارات والهتافات المنددة ب “الحيف والظلم والإقصاء الذي لحقهم”، حاملين عدة يافطات استنكارية، فيما تقدم ممثلو الإطارات النقابية الأكثر تمثيلية بالإقليم بكلمات تضامنية مع نضالات الأطر الإدارية المتدربة، والتشديد على ضرورة إنصاف الفوج الحالي من هذه الفئة، ذلك قبل تتويج الشكل الاحتجاجي بكلمة الأطر الإدارية المتدربة التي جددت مطالبها المشروعة والتزامها المبدئي بالبرنامج النضالي للتنسيقية الوطنية.

ويشار إلى أن مسلسل احتجاج الأطر الإدارية المتدربة يأتي في سياق “تنزيل البيان الوطني رقم 3″، والذي انطلق ب “مقاطعة التكوين والتداريب لمدة أسبوع (من 20 فبراير إلى غاية 25 منه)، مرفوقة بوقفات احتجاجية”، في أفق معارك أخرى من المقرر تسطيرها وتنفيذها ردا على “تعنت الوزارة الوصية على قطاع التربية والتعليم، ومعها الحكومة”، وفق بيان التنسيقية الجهوية.

ويلخص المحتجون مطالبهم العادلة في “ضرورة الاستجابة لمطالب الأطر الإدارية المتدربة، فوج 2023/2022، (التخرج بالدرجة الممتازة، مع الاحتفاظ بالأقدمية في الدرجة لمن ولج السلك بهذه الصفة، الإعلان عن جميع المناصب الشاغرة قبل التعيين، الحركية بين الأسلاك، فتح الحركة الانتقالية بعد سنة واحدة من التعيين، إعادة النظر في نظام التقويم، إقرار تعويض عن الإطار...)، وإذ سجلوا بكل فخر تراكم نضالات تنسيقيتهم القوية والنوعية، جدد المحتجون استعدادهم لتجسيد جميع الأشكال النضالية إيمانا منهم بعدالة قضيتهم المشروعة.

وسبق لبيان مجلس التنسيقية الوطنية للأطر الإدارية المتدربة قد أكد “مفاجأة فوج أطر الإدارة التربوية 2023/2022 بالمراكز الجهوية باتفاق 14 يناير 2023، بين الوزارة والنقابات الأكثر تمثيلية، حين استثنى هذا الفوج من الترقي إلى خارج السلم”، بل “وستتم قرصنة سنوات أقدمية المعنيين به في السلم في إطارهم الأصلي، وستصبح وضعيتهم كخريجين، أطر متصرفة تربوية بنفس الدرجة (السلم 11) بسنتين اعتباريتين، دون مفعول مادي في الإطار الجديد”، على حد البيان.

وارتباطا بالموضوع، لم يفت بيان المجلس الوطني للتنسيقية اعتبار ما سبق “ضريا لمبدأ المساواة و تكافؤ الفرص المنصوص عليه في دستور 2011، والمضمن أيضا في النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية”، وبسبب ما وصفته التنسيقية ب “الحيف والإقصاء الذي طال الأطر الإدارية المتدربة، وأغلبهم يتوفر على أقدمية مهمة في الدرجة الأولى، والتي ستتم قرصنتها تمت مقاطعة التكوينات بأشكال مختلفة، داخل أغلب مراكز التكوين كأولى خطوات الاحتجاج الذي عجل بتنظيم وهيكلة تمثيليات على مستوى المراكز الجهوية وفروعها الإقليمية وملحقاتها”.