لقاء ب “ثانوية طارق التأهيلية”، بخنيفرة، يجمع على تعزيز الشراكات وتفعيل الأندية التربوية بالمؤسسة

0
  • أحمد بيضي

عرفت “ثانوية طارق التأهيلية”، بخنيفرة، نقلة نوعية على مستوى دينامية “جمعية أباء وأمهات وأولياء التلاميذ”، بصفتها شريكا أساسيا في المنظومة التربوية، وجسرا رابطا بين الأسرة والمدرسة، من خلال تنوع طرق ووسائل انخراطها في تجويد الفضاء التربوي باعتباره المصدر الأساس لبنيات المجتمع العام، حيث لم يفت الجمعية، عشية الأربعاء 27 شتنبر 2023، وبمشاركة المؤسسة، تنظيم فعاليات لقائها التواصلي الثاني، بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي الجاري.

اللقاء التواصلي الذي تميز بحضور عدد مهم من الأطر التربوية والإدارية، وثلة من الفعاليات المدنية والشريكة، تم افتتاحه بقراءة الفاتحة على شهداء فاجعة الزلزال الذي هز بلادنا، والإشادة بروح التضامن الوطني والدولي، لينطلق هذا اللقاء بكلم  لرئيس الجمعية أبرز من خلالها دواعي اللقاء وموقعه في سياق تعزيز المقاربة التشاركية بين الجمعية والمؤسسة لأجل النهوض بالفعل التربوي بالمؤسسة، فيما لم تفته الإشادة بدور الأطر التربوية والإدارية في تحقيق النتائج الإيجابية بالامتحانات الإشهادية والجهوية، وحصول تلاميذ المؤسسة على أعلى معدل.

وفي ذات السياق، شدد رئيس الجمعية، في كلمته، على مطالبة السيدات والسادة الأساتذة بالمساهمة في “تفعيل الأندية التربوية، واستعداد الجمعية للانخراط فيها”، مع دعوته لوضع خطط عمل لتنشيط هذه الأندية وتشبيكها إقليميا وجهويا، بالنظر ما لهذه الأندية من أدوار مهمة في ترسيخ احترام الحقوق والواجبات، وتعزيز قيم المواطنة والتسامح والبيئة والإبداع، وفي توسيع التواصل والشراكة بين المؤسسة ومحيطها، سواء منها أندية المواطنة وحقوق الانسان، أو أندية البيئة والصحة والإعلام، أو أندية القراءة والمسرح والخطابة وغيرها.

ومن جهته، أعرب مدير المؤسسة عن مدى “تنويهه بروح التنسيق التي تنهجها الجمعية مع إدارة المؤسسة”، و”بجهود السادة الأساتذة على خلفية النتائج الجيدة التي تحصل عليها تلاميذ هذه المؤسسة بمختلف المستويات”، من خلال حصولها على معدل جهوي يفوق المعدل الوطني، وكان من بين المعدلات الأولى وطنيا، فيما عبر رئيس المؤسسة عن تمنياته “التحلي بنفس الوتيرة الحميدة لأجل المزيد من التألق وتحقيق التفوق الذي حافظت عليه المؤسسة منذ افتتاح أبوابها خلال ثمانينيات القرن الماضي“.

وبعد نقاشات الحضور التي أغنت اللقاء بمجموعة من التصورات والمقترحات، تم الخروج بعدة مخرجات من أهمها العمل على ضرورة “تفعيل دور الأندية التربوية، وتعزيز الشراكات”، و”تقوية مكتب الجمعية للتواصل مع تلامذة المؤسسة وأطرها الإدارية والتربوية”، ثم “تنظيم دورات تحسيسية لتلاميذ المؤسسة من أجل الحفاظ على نظافة الأقسام والحيطان”، مقابل “القيام بإعداد استمارة لمعرفة وضعية التلاميذ الصحية والنفسية”، ومن بين المخرجات أيضا “تعزيز خزانة المؤسسة بالكتب المدرسية لدعم التلاميذ المعوزين”.