جهة الدارالبيضاء سطات تحتاج إلى حوالي 600 كيس من الدم يوميا وعدد المتبرعين لا يتجاوز 350

0

دائرة الخصاص تتسع خاصة في فصل الصيف ومطالب بالتشجيع على التبرع بشكل منتظم

يحتفل المغرب يومه الأربعاء بفعاليات اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، هذه المادة الحيوية التي هي عنوان على استمرارية الحياة، والتي لا يمكن تصنيعها ومن أجل الحصول عليها لا بد من متبرعين، الأمر الذي يتطلب مجهودات كبيرة للحفاظ على القارّين منهم واستقطاب آخرين جدد للالتحاق بقائمة المتطوعين، بهدف تأمين احتياطي كافٍ باستمرار لتأمين الطلبات المرتفعة، سواء بسبب ولادات أو عمليات جراحية مختلفة أو حوادث أو بالنسبة للمصابين بأمراض معينة كالهيموفيليا وغيرهم.
مجهودات تصطدم بالعديد من الإكراهات مرّات كثيرة، مما جعل مراكز للدم تدق ناقوس الخطر غير ما مرّة وتنبه إلى حجم الخصاص الذي يتم تسجيله بين الفينة والأخرى في هذه المادة الحيوية، مما ينذر بتعبات جدّ وخيمة. وضعية أكدتها أمال دريد مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء، في ردّها على أسئلة لـ «الاتحاد الاشتراكي»، مشيرة في البداية إلى أن هذا المرفق الصحي يشتغل بمنهجية تشمل ثلاث مستويات، الأول قارّ وثابت بالمركز الذي يتوافد عليه المتبرعون بالدم، والثاني يهمّ الوحدات المتنقلة التي تقترب من المجتمع المدني والمؤسسات الشريكة في إطار عمليات التبرع، والثالث يخص الوحدات الثابتة بالتبرع بالدم التي تتوفر على صعيد كل المناطق التابعة للمركز كما هو الحال بالنسبة لمديونة وبرشيد وسطات وغيرها. مستويات، شددت دريد على أنها تعمل في إطار متكامل لكي تتمكن من توفير الطلبات اليومية التي يتوصل بها المركز الجهوي لتحاقن الدم في الدارالبيضاء والتي تتراوح ما بين 500 و 600 كيس دم في اليوم الواحد، وهو ما يتطلّب التوفر على معدّل يومي للمتبرعين يقدّر بـ 400 متبرع، والحال أن هذا العدد يتراوح ما بين 300 و 350 متبرعا. وأوضحت المتحدثة في تصريحها للجريدة أن كل الجهود تبذل للوصول إلى نسبة 3 في المئة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، مبرزة أنها لا تتجاوز وطنيا 0.99 وعلى مستوى جهة الدارالبيضاء سطات 1.74، بفضل الجهود المبذول وبحكم حجم التعبئة والتواصل، في أفق الرفع من هذه النسبة لإنقاذ أرواح المواطنين.
وأكدت مديرة المركز في تصريحها لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أن الاستهلاك المرتفع للدم داخل النفوذ الترابي للمرفق الذي تديره يتطلّب تكثيف حملات التحسيس والتوعية ومواجهة الأفكار المغلوطة، ومنها النقطة المتعلقة ببيع الدم، الأمر الذي شددت على أنه مغلوط ولا أساس له من الصحة، ونفس الأمر بالنسبة لما يتم تداوله عن كمية الدم المتحصّل عليها من عمليات التبرع، وكذا والتخوف من إمكانية التعرض للعدوى ولفيروسات وأمراض بسبب التبرع، مبرزة أن الكيس المستعمل هو أحادي الاستعمال ومعقم شأنه في ذلك شأن كل المستلزمات المستعملة في حملات التبرع.
هذا، وفي إطار الجهود المبذولة من أجل الرفع من احتياطي بنك الدم، نظّم المركز الجهوي لتحاقن الدم مع إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد حملة للتبرع بهذه المادة الحيوية، انطلقت أول أمس الاثنين وستستمر إلى غاية يوم 16 يونيو، والتي تهدف إلى ما بين 800 و ألف متبرع، وذلك بمعدل 200 تبرع في اليوم الواحد، وهي الحملة التي عرفت انخراطا لمهنيي الصحة مع انطلاقتها وخلقت تفاعلا إيجابيا، وشجّع على تنظيمها عدد من الفاعلين والمهنيين الذين دعوا إلى تسطير مبادرات أخرى مماثلة وإلى إقبال المواطنين على التبرع بالدم بعيدا عن كل التوجّسات والمخاوف التي لا أساس لها من الصحة.