عبد الواحد بنطيب …عشق الوردة وحب الشرق

0

عبد السلام المساوي
يحق لنا أن نبتهج أن هذه الأرض ، أرض بركنت – عين بني مطهر – جرادة، أعطت هكذا ثمار، أعطت عبد الواحد بنطيب ؛ كفاءة هادئة ، يكره الضجيج ، أنيق وجميل ؛ خلقة وخلقا ، سيرة ومسارا ، قولا وفعلا …مخلص وصادق …محب للأسرة ، للأصدقاء ، لجهة الشرق ، للوطن …
نزيه ومستقيم ، طيب ببشاشته وبشوش في طيبوبته ، قوي بهدوئه وهادئ في قوته …جد متفائل والعينان ضاحكتان تعبران بالابتسامة عن هذا التفاؤل وهذا الحب اللامشروط لجهة الشرق وللمغرب ( المغرب أولا ) ، انه قادم انه قادر ….
هو رجل نبت في تربة هذا البلد، خرج من قاع المغرب … من شرقه … من بركنت – عين بني مطهر – ، فطوبى لهذه البلدة الصغيرة والمهمشة التي أنجبت أعظم مناضل على الإطلاق، المناضل الأسطوري الشهيد عمر بنجلون ، وطوبى لهذه الأرض الطاهرة التي أنجبت عبد الواحد بنطيب ؛ رضع الكرامة في معبد الشجعان وورث المبادئ والقيم التي غرسها عمر في شرفاء هذا البلد العزيز … الرجل الذي انسل منسحبا من الأضواء إلى التعدد في احترامنا له، هو من ملأ حياته بلا دوي، بالوقوف هادئا في مواجهة الصخب …عبد الواحد، وليس أحد غيره … لا يزاحم أحدا على “مساحة” ولا على “تفاحة” بإرادته وإصراره ينسج نسيجه المييز.انه قادم انه قادر…
كعادة ألأنهار، تنزل من القمم لتسقي السهول، انحدر عبد الواحد من بركنت – عين بني مطهر، ليصبح منذ طفولته رجلا ممسكا بزمام مسار حياته، حمل في صدره كبرياء القمم وإصرار الأنهار على المضي قدما مهما صعبت المسالك، يشق مجراه بصبر وثبات، إذ لم يكن من السهل على يافع مثله أن يلتحف أحلامه وينتعل طموحه، ويتعطر بوعيه الوطني المبكر، ويضرب في الأرض منتصب القامة مرفوع الهامة … محصن أخلاقيا وفكريا … الكفاءة هي العنوان.انه قادم انه قادر….
يتميز عبد الواحد بنطيب بأنه متعدد المميزات، ولا فرق بين مميزاته … إنه يعترض ولا يعارض، يفعل ولا يقول، يواكب ولا يساير … ينضبط ولا يخضع، ضمير لا يدعي الحكمة … وطني خام ومواطن أصيل … وفي للملكية، للمشروع والنشيد، للشعار والمبدأ …. استثناء في زمن الكائنات المتناسخة … مترفع في زمن التهافت … طموح … وله من الكفاءات والقدرات ما يجعل طموحه شرعيا ومشروعا ، انه قادم انه قادر …
وهو طفل، وهو ينمو، نما فيه حب جهة الشرق ، حب الوطن والانخراط في تنميته … مستعد ليخسر كل شيء إلا وطنيته … مستعد ليتنازل عن كل شيء إلا أنه مواطن مغربي من برغنت.. إنه كالنهر يعود إلى نبعه والماء الى مصبه الطبيعي … انخرط مبكرا في خدمة وطنه برؤية مستقبلية يرسم حدودها الالتزام والإخلاص وقيم المواطنة … تربية سليمة نزعت من عبد الواحد وللأبد مهادنة الاستهتار … تنفس عبق تاريخ وطني فرفض أن تكبح تمدده تضاريس نتأت في جغرافية الانتخابات … لم يستثمر نضال والده وتضحياته للتباهي وتضخيم الذات… مؤمن بأن الوطنية مبدأ واختيار… تضحيات لا غنائم … عطاء لا ريع … مسار ناجح وسيرة نظيفة ، انه قادم انه قادر …
لم يكن صدفة ولا عبثا أن يختاره الاتحاد الاشتراكي وكيلا للائحة الجهوية ، بل تم اختياره بناء على كفاءاته وأخلاقه ، نزاهته واستقامته …قادر على خدمة جهة الشرق وخدمة مصالح أهاليها ، لم يدخل الانتخابات الجهوية من باب الصلاة مع الفاسدين وسنة الريع الانتخابي ، انه قادم انه قادر …
وكيل لائحة الوردة باستحقاق وامتياز … صاحب كاريزما … سلطة الهيبة لا هيبة السلطة …. هذا هو عبد الواحد بنطيب الذي يستحق منا ألف تحية وألف احترام وألف تقدير … رجل يبشر بعودة “السبع السمان” منتصرة على “السبع العجاف”، لتملأ جهتنا مشاريع وانجازات … لقد ألمتنا الانتكاسات في السنين الماضية، فارقتنا البسمة وسكننا اليأس … أصبنا بالاستلاب الهوياتي والاغتراب الوجودي …عبد الواحد سيساهم في عودة القطار إلى السكة ، انه قادم انه قادر …
عبد الواحد بنطيب يمتلك فن التسيير والتدبير ، حب الجهة، حب الوطن، مقاومة كل الأساليب الإنهزامية، الانتفاضة على كل تجليات العبث واللامسؤولية، انه قادم انه قادر …
منذ بداية البدايات عشق النجاح … عز عليه أن يسقط فيستجيب لأعداء المغرب … لم يطق له سقوطا لهذا اقتحم قطار الاتحاد الاشتراكي… أصر أن تبقى الراية مرفوعة … إذن فلا خوف علينا إذا ادلهمت بنا الأفاق بالأمس من أن نجد اليوم مرشحا مقتدرا يطمئننا ، قاطرة الوردة في الانتخابات الجهوية ، انه قادم انه قادر…
إن عبد الواحد بنطيب الذي أطلق في زمن الرداءة أملا، قادر على جعل الناس يعشقون الوردة … إنه صاحب قضية، وعليه أن يصارع الأمواج والإعصار…. فهذه قناعته وهذا واجبه … وهذه مهمته … وإلا فليرحل من هذا العالم الذي هو في حاجة إلى العواطف النبيلة وشيء من المواطنة …. هكذا نرى عبد الواحد بنطيب يرى الأشياء … وهكذا نتصوره يتصور المغرب الذي نحن أبناؤه … فليخجل من أنفسهم أولئك الذين يحصدون وعبد الواحد وأمثاله الزارعون ، انه قادم انه قادر…
وهو يقود لائحة الوردة جهويا امن عبد الواحد بان المواطنة ليست شعارا يرفع ولا مسحوقا للتزيين … ليست قضية للتوظيف الديماغوجي والاستهلاك السياسوي، بل إنها قضية وجودية تشكل قناعة فكرية واختيارا مبدئيا .. هذا جوهر كينونته وعنوان هويته … التحدي هو سيد الميدان ، انه قادم انه قادر …
مواطن غيور …. انه مغربي … ينتمي مطاوعة ولكنه لا يرضخ … اختيارا لا قسرا … ينسجم بيد أنه لا يذوب .. هو ذات فرادى واختلاف … يبشر بغد جميل لشرق جميل … إنه محصن، يمضي بحكمة وثبات … رضع الأنافة والنظافة في معبد الشجعان … فليسمح لي هؤلاء وأولئك لأعلنه رجل الرهانات الجهوية … الرجل المناسب في المكان والزمان المناسبين….جاي وقاد …