قضى مدير ثانوية التقدم التأهيلية بعين الشقف ليلته الأولى بالسجن المحلي بوركايز، و ذلك بعد أن أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس بإيداعه السجن في انتظار مواصلة التحقيق التفصيلي في ملف التحرش بتلميذات، وهو الملف الذي تفجر بشريط فيديو أظهره وهو يقبل تلميذة في مكتبه ويلمس أطرافا حساسة من جسمها، بعدما قصدت مكتبه للتدخل لدى الحارس العام في قضية غياب عن حصة دراسية. كان المدير المذكور قد صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية بعد تفجير الفضيحة وفراره؛ قبل تسليم نفسه للدرك الملكي.
و في مستجدات الملف، فقد ارتفع عدد التلميذات اللواتي تم الاستماع إليهن في هذه القضية إلى أربع تلميذات. ويرتقب أن يحمل الملف مستجدات أخرى بعدما تم حجز عناصر الدرك المكلفة بالتحقيق في الملف ما خزنته كاميرات المراقبة المتبثة في مكتبي المدير المعتقل والذي يواجه تهما لها علاقة بهتك عرض قاصرات بالعنف، مع استغلال الوظيفة.
الملف شهد دخول فعاليات جمعوية على الخط، ومنها جمعية مناهضة العنف والتشرد والتي سبق لها أن استقبلت ضحايا المدير، برفقة أفراد أسرها، وعملت على تكليف محامين للترافع دفاعا عن الضحايا.
وكانت مديرية التعليم بإقليم مولاي يعقوب التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس؛ والتي تتبع لها المؤسسة قد عملت على توقيف المدير وإحالته على التأديب في أفق إعفائه من مهامه.
أنوار بريس
أنوار سبور