ورزازات .. تعبئة من أجل التبرع بالدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم

0

شهد المركز الجهوي لتحاقن الدم بورزازات تعبئة مكثفة من أجل حث المواطنين وفعاليات المجتمع المدني على التبرع بالدم.


ويعرف هذا المركز إقبالا من قبل العديد من المواطنين الذين يتبرعون بالدم، استجابة للحملات التي ينظمها المركز سواء في إقليم ورزازات أو في المناطق المجاورة له. وتجرى عمليات التبرع بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بورزازات في احترام تام للتدابير الاحترازية المعتمدة للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).


ويسهر على ضمان خدمات هذا المركز أطر صحية، تتكون من طبيبة مختصة في أمراض الدم وأطر بيولوجية وممرضات وممرضين وتقنيي المختبرات وإداريين. ويشتمل هذا المركز على عدة مرافق، من بينها مصلحة التبرع بالدم الكامل، والتبرع بالصفيحات الدموية والمصل، واستخلاص الخلايا الجذعية من دم المرضى أو المتبرعين، ومختبر يقوم بإجراء العمليات المخبرية في التقصي عن الأمراض المتنقلة عبر الدم، وتحديد أصناف دم المتبرعين.


كما يضم مصالح لمراقبة الجودة والسلامة بالأكياس الدموية والكواشف المستعملة في التحاليل المخبرية، وتجزئة الدم الكامل، والمناعة الدموية وإجراء التحاليل الضرورية قبل عملية نقل الدم، وتوزيع المشتقات الدموية، وغرفة تبريد تستعمل لتخزين المشتقات الدموية، إضافة إلى إدارة ومقصف خاص بالمتبرعين بالدم وقاعة للاستقبال.

وبالمناسبة، أكدت الممرضة المسؤولة عن المركز الجهوي لتحاقن الدم بورزازات، السيدة نورة محمودي، أن المركز يستقبل المتبرعين بالدم من مختلف مناطق إقليم ورزازات والأقاليم المجاورة، وينظم عدة حملات لتحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالدم.

وأبرزت محمودي، في تصريح صحفي، المراحل التي تمر منها عملية التبرع بالدم داخل المركز، وكذاطريقة جمع أكياس الدم وفرزها لتحديد أصنافها، مشيرة إلى أن كل كيس دم قد يستفيد منه ثلاثة أشخاص لأنه يحتوي على كريات حمراء، و”البلازما” و”الصفائح”. موضحة أن مرحلة تحليل العينات الدموية لأكياس المتبرعين تكشف الأمراض التي قد تصيب دم المتبرع كمرض فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” والتهاب الكبد الفيروسي، ومرض الزهري.

وذكرت أن المركز أعد استراتيجية قائمة على الانفتاح على المحيط الخارجي لحث المواطنين على التبرع بالدم بكل من ورزازات وزاكورة وتنغير، مبرزة أن مخزون الدم الذي يجب أن يتوفر عليه المركز، دون احتساب حاجيات إقليمي زاكورة وتنغير، يصل إلى 60 كيسا عند كل نهاية أسبوع.

وأكدت أن المركز يوفر ضعف هذا المخزون أسبوعيا، وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتفادي الخصاص من هذه المادة الحيوية، لاسيما أن أبواب المركز مفتوحة طيلة أيام الأسبوع لاستقبال كل من يرغب في التبرع بالدم، معبرة عن الأمل في استمرار مثل هذه الحملات لدورها الهام في إنقاذ أرواح العديد من المرضى.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن التبرع بالدم، كعمل خيري تطوعي، غير مرتبط فقط بإنقاذ أرواح المرضى، بل له فوائد عديدة على صحة المتبرع، خاصة إذا قام الشخص بالتبرع مرة كل ستة أشهر.