مدرسة الفرصة الثانية بخنيفرة.. ورش تربوي مفتوح في وجه الأطفال واليافعين غير الممدرسين

0

يعتبر مركز المسيرة الخضراء لمدرسة الفرصة الثانية بخنيفرة٬ ورشا تربويا هاما على صعيد الإقليم يساهم في الإدماج السوسيو مهني للفتيان والفتيات المنقطعين عن الدراسة٬ ومنحهم فرصة ثانية للولوج إلى الدراسة والتكوين٬ لمساعدتهم على بناء المشروع الشخصي للاندماج في الحياة المهنية. ويهدف هذا المركز٬ الذي جاء ثمرة شراكة بين المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومديرية التربية غير النظامية بالإدارة المركزية، وجمعية المسيرة للتنمية والثقافة٬ إلى تمكين اليافعين أقل من 20 سنة٬ ممن انقطعوا عن الدراسة لأسباب مختلفة٬ من فرصة ثانية لاستدراك مسارهم الدراسي والمهني، حيث توفر المدرسة تكوينا يتوزع على شقين، يتمثل الأول في استدراك التعلمات الأساسية في المواد التعليمية والثاني مرتبط بتمكين اليافعين من مهارات مهنية.

ويستفيد من خدمات هذا المركز٬ حوالي 67 مستفيداً٬ منهم 56 من الذكور و11 من الاناث٬ تم استقطابهم من قبل الجمعية من التلاميذ المنقطعين تماما عن الدراسة. وفي هذه المدرسة يتابعون علاوة على التكوينات في المواد الأساسية التداريب في ورشات تهم شعب الاستئناس المهني في تخصصات الحلاقة والخياطة ، بالإضافة إلى دروس تشمل التأهيل التربوي، وذلك بتأطير من طرف ثلاثة منشطين وثلاثة مكونين، ومشرف ٬ ومتخصص في الدعم النفسي ٬ ومتخصص في الرياضة ٬ وأستاذ في الفنون التشكيلية ٬ فضلا عن الطاقم الاداري والتربوي بالمركز ذاته.

ويراهن هذا المركز٬ التي يضم علاوة على الفصول الدراسية قاعة للحلاقة والخياطة والتفتح الفني وملاعب للقرب ٬ اكساب المستفيدين اليافعين الكفايات الأساسية التي تمكنهم من الإدماج في التعليم النظامي أو في الحال المخالف الاندماج في التكوين المهني أو التكوين بالتدرج أو التأهيل للمهن التي حصلوا فيها على تكوين.

ويسعى المركز أيضا للاستئناس الحرفي والمهني٬ والمساعدة على إكساب المستفيدين المهارات التكوينية الأساسية، من خلال كفايات مهنية ومدرسية ستؤهلهم لاستكمال دراستهم أو تكوينهم المهني والانفتاح على سوق الشغل٬ بالإضافة الى ممارسة أنشطة التفتح الفني والثقافي والرياضي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أشار السيد مصطفى مومن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بخنيفرة ان مركز الفرصة الثانية ببليدية خنيفرة يأوي 67 مستفيدا من اليافعين الأقل من 20 سنة وذلك في اطار شراكة بين المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، وجمعية المسيرة للتنمية والثقافة بهدف محاربة الهدر المدرسي .

وأضاف أن هذا المركز يعد فرصة ثانية لليافعين للتعلم والتأهيل التربوي واكتساب مهارات تساعدهم في الاندماج في التعليم العمومي٬ كما يوفر فرصا للاستئناس الحرفي والمهني بالموازاة مع أنشطة تربوية وفنية ورياضية.

وأضاف أن المديرية تعكف حاليا على فتح مركز ثالث في إقليم خنيفرة خلال الموسم الدراسي المقبل .

من جهته أكد السيد لحسن كاف رئيس جمعية المسيرة للتنمية والثقافة في تصريح مماثل أنه من خلال تجربة سنتين لتسيير هذا المركز ثم استقطاب عدد من التلاميذ المنقطعين عن الدراسة والذين من هم فئة هشة حيث يتلقون عرضا تربويا تكوينيا٬ يتم من خلاله الحصول على شواهد تأهلهم للإعداد الحرفي في الحلاقة والخياطة فيما يتم إعادة إدماج فئة أخرى في التعليم النظامي وأخرى في التكوين المهني .

وقال إن الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية بخنيفرة تكلفت بتوفير مقر المركز ومنح الدعم المالي للجمعية المكلفة بالتسيير٬ وأيضا تزويد المستفيدين بالدلائل البيداغوجية الكافية لتغطية المشروع٬ مع توفير التكوينات للرفع من قدرات المنشطين والمشرفين والمكونين .

وتتولى الجمعية المكلفة بتدبير وتسيير المركز٬ وانتقاء منشطي ومشرفي التأهيل التربوي٬ وأطر التكوين في مجال الاستئناس المهني والحرفي٬ بالإضافة الى مساعد اجتماعي مؤهل لمواكبة المستفيدين وتوجيههم وتيسير عمليات التدريب والادماج المهني.

للإشارة فهذا المركز يدخل ضمن البرنامج الذي أطلقته الوزارة الوصية سنة 2014، يستهدف غير الممدرسين بين سن 13 و18 سنة، والذين يواجهون صعوبات في الولوج إلى مراكز التكوين المهني وسوق الشغل، بسبب ضعف مؤهلاتهم الأكاديمية والمهنية.