وجدة .. أمسية رمضانية في فن المديح والسماع

أحيت الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي بوجدة، مساء أمس السبت، حفلا دينيا في المديح والسماع، بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وتحت شعار “نفحات موصلية”، قدمت المجموعة خلال هذه الأمسية، التي نظمت بالمعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بوجدة، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، وصلات فنية متنوعة من الطرب الغرناطي شنفت من خلالها مسامع الحاضرين من عشاق هذا اللون الموسيقي.

وتوخى هذا الحفل الديني إبراز القيم التراثية والجمالية لهذا الفن الموسيقي، والمساهمة في الإشعاع الثقافي والفني لمدينة الألفية، والتعريف بغناها التراثي وبدورها الفني الرائد في الحفاظ على هذا الطرب الأصيل وما يزخر به من أشعار وألحان وإيقاعات.

وفي هذا السياق، أكد مدير المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بوجدة، عمر المحمدي، أن تنظيم هذه الأمسية بمناسبة رمضان يروم بالأساس، الحفاظ على التراث المغربي في مجال المديح والسماع، وكذا تقريب هذا اللون الراقي من عشاق الفن الملتزم والكلمة الموزونة.

وأبرز المحمدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، دور التعليم الموسيقي، الذي يشكل آلية للتنمية الثقافية، في الحفاظ على الهوية الموسيقية المغربية، مشيرا إلى دور المعهد في هذا المجال كمشتل للكفاءات وحاضن للمواهب وفضاء لتلقين وتعليم مبادئ الأصناف الموسيقية المتنوعة.

من جهته، اعتبر نائب رئيس الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي بوجدة، يحيى قرني، أن الطرب الغرناطي يشكل تراثا متجذرا بعمق في المشهد الثقافي لجهة الشرق، مشددا بذلك على أهمية الحفاظ عليه كتراث موسيقي زاخر بالعطاء، وأحد أبرز الفنون الأصيلة التي يتميز بها التراث المغربي.

وأضاف أن الجمعية، ومنذ تأسيسها في سنة 1985، تساهم في تهذيب الذوق الفني وصونه وكذا نقله للناشئة والأجيال الصاعدة، فضلا عن التعريف به في المهرجانات والملتقيات الفنية الوطنية والدولية.