بني ملال خنيفرة: تراث ثقافي هائل في حاجة لمزيد من التثمين

0

أكد المحافظ الجهوي للتراث الثقافي ببني ملال خنيفرة محمد شكري ، أن هذه الجهة تزخر بتراث ثقافي هائل في حاجة لمزيد من التثمين.

وأضاف شكري في تصريح صحفي، على هامش احتضان مدينة بني ملال لمنتدى النقوش الصخرية بالأطلس الكبير الأوسط أن جهة بني ملال خنيفرة تزخر بتراث ثقافي غني ومتنوع ومتعدد يمتد لعدة آلاف من السنين منذ عصور ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا. فالجهة تتوفر على ذاكرة تاريخية تمتد من النقوش الصخرية إلى التراث المعماري المحلي والكولونيالي. كما يتميز التراث غير المادي للمنطقة بثرائه وكثافته.

وأشار الى أنه لتدبير هذا التراث الكبير وإدماجه في عملية التنمية الاقتصادية ، تسهر المحافظة الجهوية للتراث الثقافي لبني ملال خنيفرة على تشجيع تطوير الدراسات والأبحاث حول هذا الموضوع كما تشارك في ترميم وتهيئة والحفاظ على هذا التراث المعماري المحلي ومآثره مع تقديم ملفات من أجل العمل على تصنيفه ضمن التراث الوطني وحتى التراث العالمي.

وأضاف أنه تم توقيع اتفاقية بين وزارة الثقافة وجهة بني ملال – خنيفرة لترميم العديد من القصبات وعدد من مخازن الحبوب الجماعية والوحدات المعمارية المحلية التي تزدهر على سفوح الجبال بعدة بلدات مثل آيت بوكماز وآيت بولي وزاوية أحنصال ووادي انغري.

وفيما يتعلق بالتراث غير المادي، أشار الى أن المحافظة الجهوية تعمل بالفعل على ملفات لتصنيف النسيج البزيوي تراثا عالميا .

وقال في هذا الخصوص : تهدف استراتيجيتنا إلى التعريف بالتراث الثقافي للجهة من خلال مؤسسات علمية ومتاحفية تعزز هويتنا وأصالتنا. ولتثمين هذا التراث ودمجه في برنامج تنمية مستدامة ومدروسة جيدا ، من الضروري البدء بجرده ، وتوثيقه وإحصائه ودراسته وتقديمه للزوار. وتزخر الجهة بتراث ثقافي لا يقدر بثمن ، مايزال استغلاله واستثماره في خدمة التنمية المحلية محدودا.

وأشار الى أنه من الضروري تصحيح هذا الوضع. ولهذا السبب قمنا بإحداث محافظة للنقوش الصخرية بجبل رات. كما سننشئ مركزا لعرض التراث الأركيولوجي في فزاز بخنيفرة ، مع العلم أنه يتم بناء مركز لعرض التراث الثقافي في عين أسردون ، علاوة على مركز لعرض وتقديم التراث المنجمي الذي أنجز بموقع جبل عوام بإقليم خنيفرة.