افتتاح معرض “الرباط بين السطور” لغسان الفاضلي

0

افتتحت، مساء أمس الثلاثاء 29 يونيو الجاري بالرباط، فعاليات معرض “الرباط بين السطور” للفنان غسان الفاضلي، وتلاه تقديم كتاب “الرباط: ربيع تحت الحجر ” للكاتب منصف الفاضلي، بحضور عدد من عشاق الفن.

ويتضمن هذا المعرض الاستثنائي، الذي نظمته جمعية ذاكرة الرباط – سلا، والمخصص بشكل أساسي لإعادة اكتشاف مدينة الرباط، مجموعة من اللوحات التي تعبر عن الصلة الضعيفة بين الفضاء الخاص والعام، والتي تتشكل الحدود الفاصلة بينهما من الشرفة والنافذة أو الباب، المطلة على الخارج.

وقال رئيس جمعية ذاكرة الرباط – سلا، فكري بنعبد الله، في تصريح صحفي، إن هذا الحدث “يحتفي بجيلين”، موضحا أن “الأب (منصف الفاضلي) ونجله (غسان الفاضلي) عرفا بمدينة الرباط، أحدهما من خلال الكتابة والاحساس والسرد، والثاني من خلال نظرات متحررة للغاية”.

من جهته، قال غسان الفاضلي، في تصريح مماثل، إن الحدث يسلط الضوء على “مباني وأماكن ذات رمزية لمدينة الرباط من الداخل ومن نظرات لم يرها أحد من قبل”، مضيفا أن الأمر يتعلق “بتكريم لمدينة الرباط، وكذا للمغاربة”.

وقد كرس الفنان الشاب، الذي نشأ بمدينة الرباط ويواصل دراسته في تخصص الهندسة المعمارية، نفسه لهذا المشروع فور عودته إلى المغرب إبان فترة الحجر الصحي. وعلاقة بكتاب “الرباط: ربيع تحت الحجر”، قال الفاضلي إن الفكرة تولدت خلال فترة الحجر الصحي، مشيرا إلى أن اهتمامه بمدينة الرباط مكنه من “رؤية المدينة بشكل مختلف”.

وأوضح المستشار السابق لموئل الأمم المتحدة أن العاصمة المغربية، وبسبب القيود الصحية “الصارمة العادلة في آن واحد”، تواجه نوعا من الجمود، مضيفا أنه أراد نقل هذا الجمود عبر كلمات بسيطة ليصف “كيف تتفاعل مدينة جامدة مع ذاكرتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها”.

كما يشكل مؤلف الخبير الدولي في التخطيط الحضري والتنمية الترابية، الذي يقع في 180 صفحة، “نزهة حضرية بين الأخبار والذاكرة والتاريخ وعلم الاجتماع والعمارة وتخطيط المدن في جميع أحياء المدينة”. وقد أشار إلى أنه يمكن لغير (الرباطيين) أن يجدوا فيه أنفسهم”.

يذكر أن الفاضلي قضى معظم حياته المهنية داخل منظومة الأمم المتحدة، لاسيما قيادته لتنفيذ عملية أجندة 21 المحلية في عدد من المدن بالمغرب