مكناس .. تحرير الملك العمومي بحي البساتين عملية جادة أم مجرد ذر الرماد في العيون

أقدمت السلطات العمومية المحلية بكل مستوياتها على تحرير الملك العمومي بحي البساتين بعدما عمد أصحاب المقاهي والباعة المتجولين إلى احتلال العديد من أرصفة الأزقة والشوارع ومن تم عرقلة السير والجولان بالنسبة للراجلين والسيارات على حد سواء، وما يترتب عن ذلك من ذلك من فوضى عارمة وشجارات بين سكان الحي وهؤلاء الباعة.  

وترمي هذه الحملة  إلى إرجاع الأمور إلى نصابها بعد أن تفشت جميع المظاهر السلبية بشوارع الحي خصوصا مع انعدام الأمن وانتشار النفايات المضرة بصحة الساكنة، و بالبيئة بسبب تراكم المخلفات مع تشويه لجمالية الحي .

وإذا كانت هذه العملية قد لقيت استحسانا لدى جزء من ساكنة الحي كون العملية أعادت السكينة الطمأنينة لهم، وطالبت السلطات باتساع رقعة تحرير الملك العمومي ليطال شوارع وأزقة العاصمة الإسماعيلية التي “تبدونت” فضاءاتها العمومية بسبب غزو الباعة واحتلالهم لأهم شوارع وطرقات المدينة الجديدة والقديمة على السواء. فيما تلقت فئة أخرى من الحي هذه العملية بنوع من الحذر واعتبرته مجرد عملية موسمية لذر الرماد في العيون و أن سرعان ما ستعود حليمة إلى عادتها القديمة.

وجدير بالذكر أن ظاهرة احتلال الملك العمومي أضحت تؤرق ساكنة مكناس إذ ترمي جماعة مكناس باللائمة على السلطة المحلية في ترى هذه الأخيرة أن الملك العمومي من اختصاص الجماعة وهي ليست سوى سلطة تنفيذية تنفذ قرارات المجلس .

 جبوري حسن