الوكالة الحضرية لخنيفرة تستعرض منجزاتها، ومخطط عملها، في الدورة 13 لمجلسها الإداري

0
  • أحمد بيضي

عقدت الوكالة الحضرية لخنيفرة، يوم الثلاثاء 16 ماي 2023، الدورة الثالثة عشرة لمجلسها الإداري، برئاسة مديرة إعداد التراب بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، لطيفة نحناحي، حيث خصص جدول أعمال هذه الدورة لاستعراض أهم منجزات الوكالة لسنة 2022، وبرنامج عملها لسنة 2023، ومشروع ميزانيتها ومخطط عملها الاستراتيجي لهذه السنة، وذلك في حضور الكاتب العام للعمالة، وأطر الوكالة الحضرية وأعضاء مجلسها الإداري، وعدد من ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين ورؤساء المصالح والشركاء والمتدخلين.

وبينما سجلت أشغال الدورة، المنعقدة بمقر عمالة الإقليم، نقاشا حاملا للكثير من التصورات والمقترحات والانتقادات، اختتمت بمصادقة أعضاء المجلس الإداري للوكالة الحضرية، وبالإجماع، على تقرير أنشطة سنة 2022، ومشروع ميزانية ومخطط العمل برسم سنة 2023 ومخطط العمل الاستراتيجي لسنة 2023، ومن بين أهم المؤشرات التي سجلتها الوكالة في السنة الماضية، على مستوى التخطيط الحضـري، شـملت “التغطية بوثائق التعمير جميع المراكز الحضرية والقروية وكذلك بعض المراكز التي تعرف دينامية عمرانية متنامية”.

ووفق بلاغ في الموضوع، قامت الوكالة الحضرية لمدينة خنيفرة، إلى متم العام المنصرم 2022، بالمصادقة والنشر بالجريدة الرسمية على 27 وثيقة تعميرية (11 تصميم تهيئة و16 تصميم نمو منها 2 وثيقتين تعميريتين تم نشرها بالجريدة الرسمية لسنة 2022 من بينهما تصميم تهيئة مدينة خنيفرة والمناطق المجاورة)، مع مواصلة تتبع دراسة 21 وثيقة تعميرية (7 تصاميم تهيئة و6 تصاميم نمو)، بما في ذلك 8 تصاميم تهيئة جماعية أعطيت انطلاقتها خلال سنة 2022.

ومن أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاستجابة لانتظارات الفرقاء المعنيين، وباعتبارها شـريكا أسـاسـيا للجماعات المحلية، عملت الوكالة، حسب ذات البلاغ، على “تتبع إنجاز ما يهم من الدراسات الاستراتيجية بخصوص المخطط المديري للتهيئة الحضرية لإقليم خنيفرة SDAU، بتعاون مع مديرية التعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة”، حيث بلغ المرحلة الثالثة سنة 2022: خريطة المناطق القابلة للتعمير بإقليم خنيفرة Carte d’Aptitude à l’Urbanisation(حاليا في المرحلة الثانية والمتعلقة بتحديد المخاطر).

كما أعطت الوكالة الحضرية لخنيفرة، انطلاق إعداد دراسة لإعداد الصور الجوية والتصاميم الاستردادية لمراكز أجلموس، كهف النسور، عين عائشة، تمكيدوت، أسـول، سيدي عمر، سيدي يحيى أوسعد، آيت إسحاق، بوشبل، تيغزى، الحمام، تيمدغاس وأروغو جماعة كروشن، حيث “تغطي مساحة إجمالية قدرها 3671.6 هكتار، وحتى متم سنة 2022، لازالت الوكالة تقوم بتتبع إنجاز ثلاث (3) دراسات قطاعية، تهم تثمين المواقع ذات الطابع السياحي بإقليم خنيفرة، المشاريع الحضرية وتهيئة المحاور الطرقية الرئيسية لأربع مراكز (البرج، لهري، ايت إسحاق وكهف النسور)، ثم المخطط الاستراتيجي للتنمية المجالية المندمجة بإقليم خنيفرة”.

وعلى مستوى التدبير الحضـري، استمرت الوكالة الحضرية لخنيفرة، برسم سنة 2022 أيضا، في “مواكبة دينامية البناء والتجزيء، في إطار تشاركي مع باقي المتدخلين في ميدان التدبير الحضـري، وفي احترام تام للنصوص القانونية المنظمة للمجال”، حسب بلاغ الوكالة، و”خاصـة ضـابط البناء العام، عبر برمجة الهيئات المكلفة بالدراسـة، بتشـاور مع السلطات الإقليمية والمحلية”، علما، يضيف البلاغ، “أن النفوذ الترابي للوكالة تقلص ابتداء من شهر مارس 2018 من إقليمي ميدلت وخنيفرة إلى الامتداد على تراب إقليم خنيفرة فقط”.

وتستمر الوكالة الحضرية في “إنجاز مهامها من خلال المشاركة الفعالة في اللجنة الإقليمية، وكذا الشباك الوحيد بخنيفرة”، حيث سجلت حصيلة التدبير الحضري، برسم سنة 2022، “بلوغ عدد الملفات المدروسة، بإقليم خنيفرة، 1269 ملفا، موزعة، حسب الوسط، بين 49 بالمائة من مجموع الملفات المدروسة تم تقديمها بالوسط القروي (631 ملفا)، بينما تم تقديم 638 ملفا بالوسط الحضري (2 جماعتين)، أي بنسبة 50 بالمائة، فيما بلغ عدد الملفات المدروسة في إطار الشباك الوحيد 479 ملفا (بنسبة تقدر ب 38 بالمائة) مقابل 750 ملف مدروس في إطار اللجنة الإقليمية بنسبة تقدر ب 62 بالمائة”.

وعن “اعتماد مبدأ سرعة البث في طلبات الرخص”، أوضحت الوكالة الحضرية لإقليم خنيفرة أن ذلك “يجري بفضل الدراسة القبلية والدراسة الإلكترونية كتدابير وقائية، مع نهج مقاربة تشاركية على مستوى إعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز”، إضافة إلى ما وصفته ب “الجهود الردعية المبذولة على مستوى مراقبة الأوراش المفتوحة من خلال المشاركة في اللجان الإقليمية لليقظة”.

وبناء على ما أكدته ذات الوكالة على مستوى تحديث الإدارة وإرساء مبدأ الحكامة الجيدة، وفي إطار سعيها المتواصل للامتياز بجودة خدماتها وانخراطها الجدي في الارتقاء بمنهجية التدبير الإداري إلى مستويات عليا من الشفافية والسرعة والنجاعة، أكدت أنه “تم التصديق بمطابقة نظام تدبير الجودة للوكالة الحضرية لخنيفرة للمعايير الدولية 9001  ISO 14001 ISO  نسخة 2015، بعد اجتياز افتحاص خارجي من طرف مكتب فيرتاس الجودة الدولية  (BVQI)، بتاريخ 28 فبراير 2022 وفاتح مارس 2022، ما يعكس مدى التزام الإدارة بمراقبة مناهجها واستباق البحث عن الحلول في إطار التحسين المستمر”.

وبخصوص الاستمرار في تصميم نظم المعلومات لتحسين التدبير، وضمان سهولة الوصول إلى المعلومة، وخاصة تجميع البيانات المختلفة من أجل الاستخدام الفعال، أكدت الوكالة “أن التحول الرقمي يشكل اللبنة الأساسية في مواجهة الاضطرابات المختلفة التي تهدد مجتمعاتنا مثل التغيرات المناخية والأوبئة، وقد تم تعزيز نظام شهادة الجودة للوكالة بشهادة حول المسؤولية الاجتماعية للشركات، من خلال اعتماد شهادة 26000ISO ، والتي عادة ما يتم اعتمادها بالقطاع الخاص، غير أن الوكالة الحضرية لخنيفرة ارتأت اعتمادها مع الإدارة العمومية”، وهي “التجربة الأولى من نوعها على مستوى الوكالات الحضرية”، ما تأتى لها بعد الافتحاص الذي أجري من 2 إلى 4 نونبر 2022، و”خلص إلى مطابقة نظام التدبير المعتمد للمعيار المذكور”، حسب الوكالة.

أما فيما يتعلق بتثمين الموارد البشرية بالوكالة الحضرية، فأكدت الأخيرة ضمن بلاغها “أنها واصلت، خلال سنة 2022، اعتماد سياسة تأهيل كفاءاتها من خلال تسطير برامج للتكوين لتحقيق مردودية أفضل”، مع “استمرار فتحها باب الحوار الاجتماعي مع النقابات الممثلة بها حول مختلف القضايا التي تساهم في خلق جو ملائم للعمل”، كما أنها، في إطار بلورة سياسة المؤسسة الرامية إلى تطوير المقاربة التشاركية ونهج سياسة القرب، قد “سخرت كل الإمكانات المتاحة لديها من أجل تأمين انفتاحها اتجاه المواطنين وعلى مختلف فرقائها الفاعلين في مجال التعمير”.