المؤتمر الأول حول “لغات الخطاب الديني وأسئلة التلقي المعرفي” بمراكش

0

 ينظم (مركز عطاء للبحث في اللغة وأنساق المعرفة)، من 21 إلى 23 دجنبر الجاري، بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمدينة مراكش، مؤتمره الأول، في موضوع “لغات الخطاب الديني وأسئلة التلقي المعرفي”.

وأوضح بلاغ لمركز عطاء للبحث في اللغة وأنساق المعرفة، أن تنظيم هذا المؤتمره “يأتي في إطار التنزيل الاستراتيجي لأهدافه العلمية، وتكريما للدكتور مولاي المامون المريني (أستاذ العبرية ومقارنة الأديان) بمناسبة إصدار كتابه الموسوم ب”الل م ع” للنحوي الأندلسي أبو الوليد مروان بن جناح القرطبي Yona Abulwaleed Marwan Ibn Jannah dU Cordoue”.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذه التظاهرة العلمية “تتوج سنة من العمل الأكاديمي من خلال الانكباب على عدد من الأعمال العلمية في مختلف تخصصات العلوم الإنسانية”، لافتا إلى الاحتفاء “بالدكتور مولاي المامون المريني الاسم البارز في الدراسات الشرقية واللغوية ومقارنة الأديان، كما أنه ع لم من أعلام الجامعة المغربية الذي راكم رصيدا معرفيا وعلميا وإنسانيا شك ل غاية من الغايات التي يطمح إليها هذا المؤتمر، وهو يتدارس لغات الخطاب الديني”.

وتابع أن “الغاية ترمي إلى ترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية، التي راكمتها الحضارات الأخرى؛ بالإضافة إلى أن مسار الدكتور مولاي المامون المريني يمثل تشخيصا حيا لهاته القيم وتجسيدا لها خاصة وهو ي صد ر كتابا بثقل حضاري وشهادة قوية على ضرورة العمل المشترك بين الدارسين والمتخصصين خدمة للغات الخادمة للنصوص الدينية”.

وسيشكل المؤتمر، الذي يجمع نخبة متخصصة ووازنة من الباحثين الأكاديميين يقاربون موضوع اللغات (عربية/ عبرية …) التي و ظفت لإبلاغ المقاصد الدينية، ويبحثون في خواصها الذاتية وتفاعلاتها الوجودية واللسانية والثقافية وامتداداتها الوظيفية، “فرصة للتذكير بمكانة مدينة مراكش العلمية والحضارية وتاريخها الزاهر، الذي أثتث مشهده حضارات ولغات متعددة، فكان على امتداد التاريخ إشعاعا قويا للهوية المغربية وللحضارة الوطنية، باعتبارها حضارة حاضنة للعلوم والفكر، وواحدة من أهم نقط التقاء الديانات ولغاتها مع الحفاظ القوي على خصوصيتها”.