دورة تكوينية بخنيفرة حول مبادئ لغة الإشارة للصم والبكم

• أحمد بيضي

نظمت “فيدرالية اليد في اليد للثقافة والتنمية والمحافظة على البيئة”، بمقرها بخنيفرة، يوم الأحد 26 شتنبر 2021، دورتها التكوينية الأولى حول “المبادئ الأساسية للغة الإشارة للصم والبكم”، وتروم أساسا إلى تمكين المشاركين فيها من فهم أهداف لغة الإشارة كلغة حسية، وسبل تبسيط الخطاب للصم وضعاف السمع.

كما سجل المشاركون والمشاركات في هذه الدورة كيفية التواصل، بشكل مباشر، مع فئة الصم والبكم، عند التخاطب معهم ومعالجة قضاياهم، حيث تفاعل الجميع مع موضوع الدورة باعتباره وسيلة حركية للخروج بالأصم من عالم الصمت إلى التعبير والادماج، وتحقيق المساواة بينه وبين الناطق والسامع.

الدورة التكوينية التي نظمت تحت شعار: “لنتحدى جميعا حواجز الصمم”، وتميزت بتأطيرها من طرف الفاعلة الجمعوية، المرافقة والمترجمة القضائية، ذة. فتيحة الرضواني، استفاد منها 15 عضوة وعضوا بالفيدرالية، إلى جانب عضوين شرفيين، فيما تضمنت محورين أساسيين على مستويي الجانب النظري والجانب التطبيقي.

وتأتي الدورة في سياق المبادرات والجهود الممكن القيام بها لأجل تكوين المكونين على لغة الإشارة، وتقاسم الاهتمام الواجب بالصم مع مكونات المجتمع المدني، وعموم الفاعلين والمتدخلين والمصالح الإدارية، في أفق ضمان دمج حقيقي في المجتمع لهذه الشريحة، بعيدا عن الميز والإقصاء.

ولم يفت منظمي الدورة التكوينية التأكيد على الاستمرار في مبادرات التكوين التطوعي، انطلاقا من الأسابيع القليلة المقبلة، حيث سيتم رسم برنامج لدورات مجانية في لغة الإشارة لفائدة المشتغلين في المصالح والمؤسسات العمومية، ومنها أساسا قطاعات التعليم، الصحة، القضاء، الأمن …إلخ.

وبعد اختتام أشغال الدورة التكوينية بحفلة شاي، أعرب المشاركون والمشاركات عن أملهم في المزيد من المبادرات لأجل الرقي بالفئة المجتمعية المعنية بالموضوع، ومراعاة خصوصياتها، وتكثيف الجهود الرامية إلى تطوير وسائل التخاطب معها، ومنها “لغة الاشارة” التي تبقى الأداة الأساسية في التواصل والتعبير والحوار.