أوراق نقدية مزورة بأسواق المواشي تخلق حالة استنفار وارتباك بإقليمي ميدلت وخنيفرة

0
  • أحمد بيضي

حالة من الارتباك واليقظة تعم أوساط التجار والمهنيين وأسواق المواشي، بإقليمي خنيفرة وميدلت، منذ الثلاثاء الماضي، سادس يوليوز، ذلك فور انتشار نبأ اكتشاف أوراق نقدية مزورة وإيقاف عناصر من عصابة متخصصة، عندما تمكنت عناصر من الدرك الملكي ببومية، بتعاون مع المركز القضائي لسرية ميدلت، من وضع يدها على شخصين، بسوق المواشي بأغبالو، وحجزت سيارة ومبلغ مالي، فيما وصفت مصادرنا الشخصين الموقوفين بمثابة رأس الخيط الذي حمل أجهزة الأمن إلى الدخول على الخط، وقاد إلى توسيع رقعة البحث عن مروجي الأوراق النقدية المزورة، والتحقيق في مصدرها الذي ما يزال مفتوحا على كل الاحتمالات والمفاجآت.

وتفيد المعلومات الأولية، أنه بعد إيقاف شخص وبيده عدة أوراق نقدية مزورة من فئة 200 درهم، كان بصدد صرفها من بين حوالي 20 ألف درهم عُثر عليها بحوزته، استنفرت السلطات المحلية والأمنية عناصرها بأسواق المواشي المنطقة على خلفية احتمال تمكن العصابة من استغلال فرصة عيد الأضحى، والاكتظاظ الذي تعرفه هذه الأسواق، لترويج الأوراق النقدية المزورة، ولعل بعض عناصر هذه العصابة من الفرار، قبل توقيف مشتبه به على يد درك بومية، وتحديد مكان آخر يقطن بإقليم خنيفرة، جرى اعتقاله موازاة مع تمديد التحقيق وتحرير مذكرة بحث وطنية في حق آخرين، بتعليمات من النيابة العامة المختصة.

وارتباطا بالموضوع الذي ما تزال معطياته شحيحة للغاية، تمت إحالة الشخصين على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية ميدلت، والذي أحالهما بدوره، في حالة اعتقال، على قاضي التحقيق بهدف تعميق البحث معهما في المنسوب إليهما من تهم تتعلق بتكوين عصابة لأجل تزوير أوراق نقدية والنصب، فيما لم يفت مصادر متتبعة الحديث مطولا عن تورط فنان مشهور وتقني في الإعلاميات ضمن العملية، في انتظار مستجدات ما أسفرت عنه التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بعد تحديد هويات آخرين من المشتبه في انتمائهم للعصابة التي من غير المستبعد أن يكون لها ارتباط بشبكة وطنية تنشط في تزوير العملة الوطنية وترويجها.