نظمت شبكة الأمل للإغاثة والتنمية المستدامة بالحسيمة، في إطار الجامعة الشبابية المنعقدة يومي 19 و 20 فبراير الجاري، سلسلة ندوات فكرية وعلمية لإذكاء الوعي وترسيخ ثقافة المشاركة المواطنة لدى الشباب.
وأوضح أمحمد المتوكل، رئيس شبكة الأمل للإغاثة والتنمية المستدامة بالحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجامعة الشبابية، المنعقدة تحت شعار “شباب ومبادرات للمشاركة المواطنة”، تروم تعزيز قدرات الشباب للاندماج في الحياة العامة والمشاركة في تدبير الشأن العام، موضحا أن فعاليات الجامعة تجري في احترام تام للإجراءات الوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأضاف المتوكل أن الجامعة تندرج في مشروع “الشباب والمساءلة المجتمعية، مدخل لتعزيز الديمقراطية والمشاركة المواطنة”، المنفذ في إطار برنامج “مشاركة مواطنة” الممول من الاتحاد الأوروبي، تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وبشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وانطلقت الجامعة الصيفية بمداخلة للأستاذ الجامعي بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، حسن أمحمدي، حول موضوع “الجامعة وتأهيل الشباب للانخراط في التنمية والشأن العام : تنمية المهارات / المهارات الناعمة نموذجا”، والتي تطرق خلالها إلى مجموعة من المهارات والكفاءات غير المهنية والمعرفية التي ترفع من قدرات الشباب على ولوج سوق الشغل.
وأضاف المحاضر أن جل الخبراء والمسؤولين عن التوظيف صاروا أكثر اقتناعا بأن الشهادة لم تعد لوحدها كافية لإدماج الخريجين الجدد في الحياة المهنية، خاصة إن كان الخريج يعاني من قصور في بعض المهارات الشخصية والسلوكية، مبرزا أن “الخريج يتعين أن يتمتع بمهارات معرفية ومهارات شخصية للرفع من قابليته للتوظيف والإدماج في سوق الشغل”.
وشدد الأستاذ الجامعي على الحاجة لإجراء تغييرات محورية في مناهج التعليم الأكاديمي والجامعي وإدماج المناهج النظرية في الجامعات بالتطبيقات الميدانية ودعم ممارسات التعليم المستمر، مشيرا إلى ضرورة تدريب الطلبة على مهارات تقنية وفنية وحرفية بالتوازي مع الدروس العلمية الأكاديمية.
كما أبرز أهمية القيام بدراسة ومسح لسوق العمل في كافة القطاعات والاختصاصات وتطوير البنى التحتية للمعاهد وإعادة النظر بالمناهج التعليمية وتضمينها المهارات المطلوبة في سوق العمل وإعداد دورات تدريبية وتطويرية للراغبين في الحصول على شهادة مهنية بغض النظر عن الخلفية العلمية او الاكاديمية.