المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحاجب تجسد للديمقراطية التشاركية وتدبير القرب ، و ترفع عنه التهميش و الإقصاء

0

محمد أزرور

تمكنت المبادرة الوطنية بإقليم الحاجب من رفع التهميش والإقصاء الذي كان يطاله لسنين خلت، إذ بفضلها تحركت عجلة مختلف المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، بعد ما  كانت بعض المشاريع المعدودة على رؤوس الأصابع و المحسوبة على الإقليم ،  إما يتم تهريبها إلى مدن الجوار ، أو تبقى حبرا على ورق تماشيا مع شعار كم من حاجة قضيناها بتركها، ، لكن منذ انطلاق  المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، باعتبارها مشروعا تنمويا انطلق رسمياً بعد الخطاب الملكي السامي  في 18 ماي 2005،  و مع الخطوات الأولى لهذه المسيرة التنموية الجديدة لجلالة الملك محمد السادس ، تم إنجاز 167 مشروعا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  ما بين 2005 و 2007 بمبلغ 57 مليون درهما ، من ضمنها مساهمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقيمة 34 مليون درهم، أي بمقدار 60%  من إجمالي المبلغ، كما بلغت مساهمة صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل حوالي 536 مشروعا بإقليم الحاجب خلال الفترة ما بين 2005 و 2015 ، بما مجموعه 178 مليون درهم ، لتتلوها مشاريع أخرى بمبالغ ضخمة ، ساهمت في عدة مجالات اجتماعية و اقتصادية و تعليمية و ثقافية ، و في دعم قطاع الصحة ، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، و دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ، و المسنين من خلال تمكينهم من سكن بمعايير حديثة و جذابة  ،  وتحسين الدخل و الادماج الاقتصادي للشباب ، و غيرها من المجالات التي يصعب تعدادها، و التي تحسب للعامل الحالي زين العابدين ، استمرارا لهذه المبادرة الملكية ، التي أضحت نموذجا دوليا يقتدى به،

هذه الخطوات الغير المسبوقة، التي تروم محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، ومساهمة المواطنين المعنيين في تشخيص حاجياتهم ومطالبهم وتحقيقها، إضافة إلى الحكامة الجيدة مع إشراك كل الفاعلين في التنمية،  وفي اتخاذ القرار، ساهمت بشكل كبير المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  في تحسين مستوى العيش،  ونمط الحياة بإقليم الحاجب، بعد سنوات عجاف.

وفي هذا الإطار، واحتفالا بالذكرى الثامنة عشر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، احتضنت صباح يوم أمس الخميس 18 ماي الجاري، قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم الحاجب لقاء تواصليا تحت شعار «المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: دعامة أساسية لتثمين رأس المال البشري “،  أشرف عليه عامل عمالة إقليم الحاجب زين العابدين الأزهر.

وقد افتتح الاجتماع بكلمة عامل الإقليم الأزهر، تلاها عرض حول حصيلة منجزات برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2022، قدمه طارق أرزاز رئيس قسم العمل الاجتماعي، ليفتح المجال لحاملي المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإعطاء شهاداتهم في الموضوع، حيث أجمعوا على نجاح تنزيل مضامين المبادرة الوطنية على أرض الواقع ، و تحقيق أهدافها ، شاكرين العامل زين العابدين على حرصه الشديد على إخراج جميع المشاريع المبرمجة إلى حيز الوجود ، في إطار شفافية تامة ، و تكافؤ الفرص بين الجميع.