سجناء سجن أيت ملول 1 و2 يشتكون من رداءة الطعام المقدم ومن الاكتظاظ

0

عبداللطيف لكامل

اشتكى عدد من السجناء بسجن أيت ملول 1 و2 من رداءة الطعام المقدم لهم من قبل الشركة المكلفة بالتموين، وذلك أثناء الاستماع إلى شكاياتهم ومطالبهم في زيارة مفاجئة، قام بها نواب وكيل الملك لدى ابتدائية إنزكَان لهذه المؤسسة السجنية في الأيام الماضية.

وأكد السجناء لنواب وكيل الملك أن من بين أبرز المشاكل التي ساهمت أيضا في تأزيم وضعيتهم داخل السجن ظاهرة الاكتظاظ، وضيق المساحة المخصصة لكل سجين داخل الزنزانات، هذا بالرغم من أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قامت سابقا بعملية التوسيع عبر بناء وحدات إضافية داخل سجن أيت ملول.

وحسب مصادر مطلعة، فالأطعمة المقدمة للسجناء كانت رديئة جدا وأرجعت السبب إلى الشركة المكلفة بإعداد الوجبات الغذائية والتي حازت على الصفقة بناء على مواصفات خاصة لكنها لم تحترم المعايير التي تضمنها دفتر التحملات، حيث إن ما تقدمه حسب شهادات السجناء المدلى بها لنواب الوكيل كانت تفتقر لأبسط شروط السلامة الصحية، وهذا ما زاد من تأزيم وضعية هؤلاء السجناء.

أما بالنسبة للاكتظاظ الذي تعاني منه معظم الغرف والوحدات داخل سجن أيت ملول، فهذا ناتج عن عدم احترام الأمتار المحددة لكل سجين على حدة، بالرغم من كون المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد سبق لها أن أعدت دراسة في هذا الشأن وأقرت أن لكل سجين مساحة مخصصة له بنسبة 40 في المائة.

وأشارت أيضا في تقريرها عن وضعية السجون بالمغرب إلى أن هذه المساحة قفزت من 1.67مترمربع إلى مترين مربعيكما أن ميزانية التغذية ارتفعت من 12 درهما إلى 23 درهما للسجين الواحد، ومع ذلك يشتكي سجناء سجن أيت ملول من سوء التغذية ومن تقليص من المساحة المخصصة لهم داخل الغرف والوحدات التي عرفت اكتظاظا مهولا.

هذا ورغم كل المجهودات التي تبذلها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من أجل تحسين ظروف السجناء بالمغرب إلا أن سجن أيت ملول يعرف حاليا انفلاتا من ناحية التغذية التي تفتقر إلى الجودة.  وينطبق الشيء نفسه حسب شهادات السجناء على المواد الاستهلاكية التي تباع عند البقال داخل السجن مما يتطلب لجن تفتيش خاصة من المندوبية العامة للتحقيق في شأن ما أدلى به السجناء لنواب الملك لدى المحكمة الابتدائية بإنزكَان