فلاحون من محاميد الغزلان يطالبون بتمكينهم من رخص حفر الآبار بشكل ميسر

0

فجر مبارك

أضحى وضع العديد من الفلاحين الصغار  بإقليم زاكورة، وخاصة بمنطقة امحاميد الغزلان الحدودية، متأزما بشكل غير مسبوق، حيث دق عدد منهم في قرية «أسرير – امنشان» ناقوس التنبيه  بشأن الوضع المعيشي والبيئي الصعب، ما أدى بالعديد من سكان القرية الى مغادرة المنطقة والهجرة الى وجهات عديدة في الشمال وحتى الى بلاد المهجر عبر «لحريك»، ومن بقي في  المنطقة  يظلون متشبثين ببصيص من الأمل من اجل استرجاع الحياة إلى هذه الربوع.

دواعي هذا الوضع الذي ألحق أضرارا كبيرة  بفلاحين قرروا البقاء بالقرية، تتمثل في موت  مئات نخيل الواحة وضياع عشبها بعد  أن حرقت أرضها بفعل الجفاف الذي ضرب المنطقة…فلاحون تواصلوا بحسرة  وحرقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي (فيديو)، وعبروا بألم كبير عما آلت اليه أوضاع الواحة ونخيلها،  الثروة الوحيدة للأهالي، الثروة «الزراعية» الأولى  بالمنطقة، اذا اعتبرنا هذه الأخيرة ، عبارة عن صحراء قاحلة، والذي زاد من تأزم الوضع هو شح بل انعدام التساقطات لسنين طويلة، ما جعل مياه السقي تنعدم. والأكثر من هذا، كما عبر الفلاحون، هو اندثار وطمر السواقي الموجودة منذ عقود، حيث لم تعد صالحة لاستقبال مياه السد، سد يوسف بن تاشفين بورزازات، ولم يتم اصلاحها، وهو الشيء الذي ركز عليه الفلاحون  كثيرا، متسائلين «عن دور المديرية الاقليمية للفلاحة تجاه هذه الكارثة الطبيعية التي تضرب المنطقة، المتمثلة في  شح المياه  واتعدام التساقطات»، لافتين  إلى «انعدام الامكانيات  المادية واللوجستية  لحفر الآبار».

في السياق ذاته قال فلاح (م.ب.) من أسريرامنشان:» …راه مات النخل، وما عندنا باش نحفرو لبيار، ما عندنا باش نصوبو رخص، الساقية «السريرية» راه ماتت  …ما عندها حتى شي دعم باش تعاود تبنى…» «كلشي الدعم تايكون عند السواقي ..الا هذي.». مشيرا الى النخيل «هادشي باش النخل مات. لو كان عندنا الدعم ما غاديش توصل لبلاد لهاذ الحالة».

وجوابا عن سؤال بخصوص «طلقات»  مياه سد المنصور الذهبي  قال: «كيطلقو السد ..ولكن ما كين منين اجي لماء …كلشي السواقي تخدمو …الا هذي» في      ..اشارة الى «ساقية السريرية»؟

الفلاح ذاته ختم تدخله بالمطالبة بإصلاح الساقية «السريرية»، مشيرا إلى أن «جميع السواقي شملها الاصلاح، والترميم وتسهيل الحصول على رخص حفر الآبار، والاستفادة  من دعم وزارة الفلاحة، في وقت مازال فلاحون صغاربالمنطقة المتضررة يعانون الامرين».