اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة مراكش آسفي تنظم لقاء تشاوريا حول التصميم الجهوي لإعداد التراب

0

منير الشرقي 

انعقد بمقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة مراكش – آسفي  لقاء تشاوريا حول “التصميم الجهوي لإعداد التراب” بدعوة من الأستاذ مصطفى لعريصة  رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، اللقاء الذي انعقد الاثنين الماضي ، حضره السيد  عبد الغني فراح عن جهة مراكش- آسفي ،والسيد محمد النجار المفتش الجهوي لإعداد التراب الوطني والتعمير ، والسيدة رجاء منير رئيس مصلحة بالمفتشية ، والسيد عبدالقادر بن باسو ممثل مكتب الدراسات الذي يشرف على إنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب ، كما حضر اللقاء ، إلى جانب أعضاء اللجنة الجهوية أساتذة عن جامعة القاضي عياض وممثلين جمعيات المجتمع المدني . 

في كلمته الافتتاحية رحب الأستاذ مصطفى لعريصة رئيس اللجنة الجهوية بالمكونات الحاضرة، مبرزا السياق الذي ينعقد فيه هذا اللقاء التشاوري، والذي يندرج في إطار تفعيل اختصاص جديد للمجلس الوطني، ويتعلق الأمر بتتبع وتقييم السياسات العمومية والبرامج الجهوية، كما يتقاطع مع النقاش العمومي حول مخرجات الحوار الوطني حول النموذج التنموي. وذكر الأستاذ لعريصة في ذات السياق بأهم الملاحظات التي جاءت في مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول فعلية الحقوق  والحريات في المغرب من أجل عقد اجتماعي جديد  ، ومنها التفاوتات في الولوج للحقوق كمصدر للتوترات الاجتماعية ، وضعف البعد الحقوقي في السياسات العمومية ،وكذا إشكالية الاستدامة في تدبير الموارد ومقدرات البلاد . وأكد رئيس اللجنة الجهوية على أن الحوار العمومي اليوم حول التصميم الجهوي لإعداد التراب، الذي سيصبح وثيقة مرجعية لكل الخيارات التنموية القادمة والتي تمتد صلاحياته على مدى 25 سنة القادمة، مسألة أساسية وحيوية، تندرج في إطار الوعي بتداخل حقوق الإنسان والتنمية، ومن ذلك – يضيف رئيس اللجنة – يأتي حرص اللجنة الجهوية على جعل توجهات التصميم الجهوي إعداد التراب مدخلا لتكريس فعلية الحقوق كشرط لتحقيق المواطنة وتجديد العقد الاجتماعي على مستوى الجهة. وثمن الأستاذ لعريصة في ختام كلمته استجابة شركاء اللجنة الجهوية لهذا الحوار وفي مقدمتهم مجلس الجهة والمفتشية الجهوية لإعداد التراب، وجامعة القاضي عياض وجمعيات المجتمع المدني. 

من جانبه عبر المفتش الجهوي لإعداد التراب السيد محمد النجار عن اعتزازه بدعوة اللجنة الجهوية ، وذكر بأن التصميم الجهوي لإعداد التراب ،كوثيقة مرجعية ، يهدف إلى تحقيق التوافق بين الدولة والجهة حول تدابير تهيئة المجال وتأهيله وفق رؤية استراتيجية واستشرافية ، بما يسمح من تحديد توجهات واختيارات التنمية الجهوية ، معتبرا  زاوية المقاربة الحقوقية في هندسة خيار التصميم الجهوي ضرورية  ، خاصة وأن دستور المملكة كرس عددا من الحقوق بما فيها الحق في التنمية المستدامة ، وعبر المفتش الجهوي على انفتاحه على مختلف الآراء والاقتراحات التي سترفعها اللجنة الجهوية من أجل إغناء رؤية وتوجهات التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة مراكش آسفي . 

بعد ذلك تناول الكلمة السيد عبد القادر بن باسو ممثل مكتب الدارسات الذي قام بعملية التشخيص الترابي للجهة ، واستعرض أمام أنظار الحاضرين مؤشرات ومضامين التشخيص الترابي من خلال عدة محاور منها الدينامية الديمغرافية ، ومؤشرات التنمية البشرية بالجهة ، وكذا مقدراتها الاقتصادية وجاذبيتها الترابية ، إلى جانب التجهيزات الجماعية ووضعية الشبكة الحضرية بالجهة ، كما استعرض ممثل مكتب الدراسات ضمن التشخيص الترابي بالجهة ، الحالة البيئية والموارد الطبيعية لجهة مراكش – آسفي ، وأبرز تموقعها المؤسساتي جانب مؤهلاتها الاستراتيجية مقابل التحديات المجالية المستقبلية التي ينبغي رفعها لتحقيق التنمية المندمجة و الشاملة بالجهة   . 

بعد ذلك فتح باب النقاش بين الحاضرين في هذا اللقاء التشاوري ،والذي انصب أساسا حول منهجية إعداد التصميم ومرجعياته وأهم توجهاته  ، وكذا التحديات المرتبطة بتنزيله ..وهي الخلاصات التي سيتم إعداد  تقرير تركيبي في شأنها كمساهمة من اللجنة الجهوية لتجويد الرؤية الاستشرافية والاستراتيجية للتصميم الجهوي لإعداد التراب  بجهة مراكش – آسفي . 

في الختام نوه المشرفون على إعداد التصميم الجهوي للإعداد التراب بالمستوى الرصين والعميق للنقاش الذي عرفه اللقاء التشاوري، وكذا جدية وجودة المقترحات التي قدمها المشاركون والمشاركات.