الرصَّاصون، بخنيفرة، يلتئمون في لقاء حول واقع وآفاق القطاع، ويحتفون بفاعلين محليين

0
  • أحمد بيضي

في إطار أنشطتها المهنية والإشعاعية، نظمت “جمعية أمل الأطلس للرصاصين”، لقاء تواصليا مع منخرطيها، استضافته ملحقة غرفة الصناعة التقليدية لجهة بني ملال خنيفرة، بمدينة خنيفرة، عشية الجمعة 28 ماي 2021، وجرت خلاله مناقشة جوانب مختلفة مما يتعلق بالتحديات والإكراهات التي يعانيها قطاع الترصيص، ومدى تأثره بالظروف الاستثنائية الناتجة عن وباء كورورنا المستجد عقب اجتياحه العالم والبلاد، وانعكاس ذلك سلبا على الحالة الاقتصادية والاجتماعية بقدر انعكاسه على الصحة العامة.

ولم يفت مهنيي الترصيص، في ذات اللقاء، تداول ما يهم العمل على البحث عن شراكات مع الشركات المختصة في صناعة معدات الترصيص العام، بغاية الاستفادة من التكوينات الضرورية، والاطلاع على الابتكارات الحديثة، ومواكبة المستجدات المتسارعة التي يعرفها الميدان، وبالتالي فسح المجال أمامهم لخلق المزيد من جسور الانسجام والتفاهم في صفوفهم، وبينهم وبين زبنائهم، فيما أجمعوا، في ذات الوقت، على دعوتهم للتكتل الضروري من أجل صيانة المهنة وحمايتها من العشوائية وضمان جودة خدماتها.

وبينما تخللته مشاركة الزجال سعيد بوطرين بثلاث قصائد، تميز اللقاء بحفل تكريم شخصين من الفعاليات المحلية المعروفة، ويتعلق أمر الأول بوجه من الوجوه الفكرية والعلمية بإقليم خنيفرة، الباحث في علم الاجتماع والفلسفة، د. حوسى أزارو، وذلك اعترافا وعرفانا بهذه القامة الجليلة، واحتفالا بحصوله على شهادة الدكتوراه، خلال شهر نونبر 2020، بميزة مشرف جدا، من جامعة بن طفيل بالقنيطرة، عن بحثه المنجز في موضوع “المجتمع والشيخوخة”، ولم يفت منظمي اللقاء تعريف الحاضرين بهذا المفكر وطفولته ودراسته وإنجازاته.

وإلى ذلك، أعلن المنظمون عن المحتفى به الثاني، ويتعلق الأمر بالفاعل المهني والرياضي، حسن كورياط، الذي اختير للتكريم اعترافا بجهوده في حماية الصانع التقليدي والرقي بالصناعة التقليدية، بصفته عضوا بالغرفة الجهوية للصناعة التقليدية لجهة بني ملال خنيفرة، فضلا عن مساره الطويل في مجال الرياضة كلاعب ومسؤول سابق بنادي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، وفرق كروية أخرى على الصعيد المحلي، أو كزجال عزز الخزانة المغربية بديوان زجلي تحت عنوان “التراب لحمر” في أفق إصداره لدواوين غيره.

اللقاء التواصلي، الذي سجل حضورا لافتا للرصاصين، وممثلين عن غرفة الصناعة التقليدية و”تنسيقية خنيفرة أولا”، تم تتويجه بقيام إحدى الشركات المعروفة، في شخص ممثلين عنها حضروا من مدينة الدار البيضاء، بتسليم معدات ولوازم يدوية وكهربائية، للرصاصين الحاضرين، قبل تقدم الفاعل الجمعوي، بوجمعة عبيدة، بكلمة ختامية بالمناسبة، وقد أكد، في تصريحات له، مدى أهمية اللقاءات في تداول أوضاع وآفاق القطاع الذي يعد من القطاعات المساهمة في توفير مناصب الشغل، ومن أسس منظومة الاقتصاد الوطني في علاقتها بالبناء والتجهيز.