معطلو دائرة إملشيل يواصلون معاركهم الاحتجاجية دفاعا عن حقهم في الشغل والكرامة

0
  • أحمد بيضي

في خضم الاحتجاجات والمسيرات السكانية التي شهدتها دواوير أوتربات، دائرة إملشيل بإقليم ميدلت، ما تزال المنطقة، ولأزيد من شهر، تعيش على إيقاع احتجاجات “التنسيقية المحلية لحملة الشهادات المعطلين”، والتي تنوعت ما بين مسيرات وحلقيات واعتصامات، وأشكال أخرى شهدها السوق الأسبوعي بوزمو، أوتربات، إملشيل…، فضلا عن مبيت ليلي أمام دائرة إملشيل، وذلك “دفاعا عن مطالبها العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقها في التشغيل والعيش والكرامة” حسبما تؤكده دائما ضمن بياناتها المتواصلة.

وفي كل خطوة دخلها المحتجون تجري محاصرتها وقمعها بالقوة، فيما لم يفت مصادر من التنسيقية المذكورة الإشارة  ل “عملية إتلاف طالت أمتعة المعطلين (ملابس، أفرشة، كتب…) خلال تدخل عنيف في معتصم لهم”، ويقولون إن أغراضهم تم إيداعها بمحجز الجماعة الترابية لإملشيل”، فيما رأوا في “مطالبة مجازين منهم بتقديم طلب دعم المشاريع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، محاولة ل “كسر معركة المعطلين”، وهو الرأي الذي حرص بعض المحتجين على تقاسمه مع العموم.

ولم يفت مجموعة من المعطلين حاملي الشهادات العليا (الإجازة، الماستر ..)، المنضويين تحت لواء التنسيقية المحلية بدائرة إملشيل، النزول ببيان مصحوب بملف مطبي، وصفوا فيه أنفسهم ب “ضحايا سياسة التشغيل في هذا الوطن، وبالخصوص في إقليم ميدلت، على خلفية ما تعرفه عملية التشغيل من خروقات ومحسوبية”، وبعد استعراضهم ما نصت عليه المواثيق الدولية والدستور المغربي حول حق الإنسان في الشغل، شددوا على ضرورة تنزيل هذا الحق الأساسي بالنسبة للمعطلين.

وبينما ألحوا بقوة، ضمن ذات ملفهم المطلبي، على “الإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية”، طالبت مجموعة المعطلين ب “إدراج مناصب مالية جديدة بميزانية المجالس الجماعية (إملشيل بوزمو، اتربات، اموكر، ايت يحي..) قادرة على استيعاب جميع معطلي المنطقة، أي فتح مباريات التوظيف بالجماعات الترابية الخمس بدائرة إملشيل”، مع العمل على “استفادة المعطلين من المشاريع المتواجدة في القسم الاقتصادي والاجتماعي بالإقليم”، و”إعطاء الأولوية لأبناء إملشيل في التوظيف”.

وعلى المستوى الاجتماعي، طالب ذات المعطلين بضرورة “تشكيل لجنة إقليمية لكشف خروقات الشركة المكلفة بإنجاز المقطع الطرقي (إملشيل.. السونتات)، وكذا المقطع الطرقي (ألمغو.. تابراشت)”، والإسراع ب “بناء مستشفى بمعايير حديثة قادرة على استيعاب ساكنة الدائرة قاطبة لتفادي مسلسل مآسي موت الحوامل”، والعمل الفوري على “بناء سدود تلية لمحاربة الفيضانات التي تعرفها المنطقة”، ذلك دون أن يفوت ذات المحتجين الإعلان، باسم التنسيقة المحلية، عن “استعدادهم لخوض ما يتطلبه الوضع من معارك في سبيل حقهم العادل في الشغل.