.هل تخضع مراكز دروس الدعم المؤدى عنها بأكادير لمراقبة وزارة التربية الوطنية؟.

0

.عبداللطيف الكامل

باتت ظاهرة نشوء مراكز دروس الدعم المؤدى عنها خارج المؤسسات التعليمية العمومية بمدينة أكادير وغيرها تثير العديد من الأسئلة الشائكة بشأن مدى قانونية هذه المراكز، ومدى حصول أصحابها عل ترخيص خاص واستثنائي من لدن وزارة التربية الوطنية، ومدى خضوعها للمراقبة، سواء على المستوى البيداغوجي أو الإداري ،بالرغم من كونها تعمل خارج المدارس والمؤسسات ،وخارج أوقات العمل المقررة دراسيا من لدن الوزارة.

هذه الأسئلة تطرح نفسها اليوم وبإلحاح كبير ،بعد فضيحة الشكايات المتبادلة التي توصلنا بها، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لأكادير إداوتنان في الموضوع، بشأن شكاية مفادها التلاعب بنقط المراقبة المستمرة وتقديم دروس الدعم مؤدى عنها لتلاميذ وتلميذات في مادة الرياضيات في مركز خاص لدروس الدعم بحي تيليلا ،يعمل تحت غطاء العمل الجمعوي التطوعي والمجاني.

وكانت المديرية الإقليمية لأكادير إداوتنان قد توصلت بهذه الشكايات التي حصلنا عل نسخ منها الأولى توصلت بها يوم 29 أكتوبر2021، من قبل رئيس جمعية مهتمة بقضايا التعليم بحي تيليلا بمدينة أكَادير، ضد أستاذ لمادة الرياضيات يقدم دروس الدعم خارج المؤسسة التي يعمل بها لتلاميذ وتلميذات أقسامه.

 والثانية توصلت بها يوم 27 مارس2022، من طرف آباء تلاميذ إعدادية بجماعة الدراركة يشتكون من تصرفات أستاذ لمادة الرياضيات يرغم تلاميذ أقسامه على الالتحاق بالمركز الموجود بحي تيليلا / المشار إليه أعلاه والذي تم إحداثه من أجل تلقي دروس الدعم المؤدى عنها.

ويتساءل المتتبعون للشأن التربوي والتعليمي بأكادير عن جدوى هذه الظاهرة التي انتشرت في السنوات الأخيرة كالفطريات وعن مدى فاعلية وجدية التحقيقات التي فتحتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لأكادير إداوتنان بشأن الشكايات المتوصل بها.

وعن مدى تدخل وزارة التربية في شخص الأكاديمية الجهوية من أجل إخضاع هذه المراكز للمراقبة التربوية وللتفتيش حتى وإن كانت تعمل خارج المؤسسات التعليمية العمومية من قبل أساتذتها لكنها تلقن دروسا يمتحن فيها تلاميذ وتلميذات أقسام العلوم بالثانوي التأهيلي: الأوليات والثانيات باكلوريا وكذا تلاميذ وتلميذات الصفوف الإشهادية ب(القسم الثالث الثانوي الإعدادي).

كما يطرح المتتبعون السؤال التالي: هل تتوفرهذه المراكز على ترخيص خاص من طرف الوزارة؟ وهل تخضع للمراقبة من لدن المديرية الجهوية للضرائب عن الدخل غير المصرح به خاصة أنها تتلقى أموالا طائلة عن دروس الدعم من قبل آباء وأولياء هؤلاء التلاميذ؟

 فهذه الأسئلة تطرح نفسها الآن بعد الشكايات الموجهة إلى المديرية الإقليمية للتعليم والتي تفيد أن أصحاب المركز الموجود بحي تيليلا يتستر تحت غطاء العمل الجمعوي التطوعي المجاني ويدعي صاحبه أن ما يتلقاه عن دروس الدعم من أموال هو عبارة عن واجبات المنخرطين فقط لتسديد مصاريف الكراء والإنارة والماء.

وأن دروس الدعم الملقاة خارج المؤسسات التعليمية العمومية تعطى مجانيا بدون مقابل، وأن ما يقوم به هذا المركز لا علاقة له بأي عمل تجاري أو أي نشاط مدر للدخل كما جاء في جواب على استفسار وجهته المديرية الإقليمية للتعليم لأحد المشتكيْن بهما.