ورزازات .. اهتمام كبير للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالأطفال الصبغيين والذهنيين

0

تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ورزازات أهمية كبرى في برامجها للأشخاص في وضعية إعاقة، ومن بينهم “الأطفال الصبغيين والذهنيين”.

ويعاني هؤلاء الأطفال الصبغيين والذهنيين (التثلث الصبغي 21) من مشكلة صحية يمتلك فيها المصاب كروموسوما إضافيا عن الحد الطبيعي، المعروف بالكروموسوم 21.

ومن ضمن الأعمال المنجزة في هذا المجال إقامة مركز استقبال الأطفال الصبغيين والذهنيين بالمدينة، الذي أحدث بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبشراكة مع عدد من الفاعلين المحليين.


وقالت اطمة الزهراء باريكي، رئيسة جمعية الابتسامة للأطفال الصبغيين والذهنيين بورزازات، في تصريح صحفي، إن مركز استقبال الأطفال الصبغيين والذهنيين بالمدينة، الذي أحدث بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يعد الأول من نوعه على صعيد الإقليم وفي جهة درعة تافيلالت.


وأوضحت باريكي، التي تشرف أيضا على إدارة المركز، أن هذا المشروع متكامل على جميع المستويات، بحيث يتوفر على أطر شبه طبية، وأطر تربوية وإدارية، وأخرى متخصصة في مختلف الحرف المهنية التي تعمل مع الفئة المستهدفة والمستفيدين من خدماته.


وأضافت أن الطاقة الاستيعابية للمركز تصل إلى 120 مستفيد من أطفال التثلث الصبغي، وفئة الشباب الذين يستفيدون من الحرف المهنية داخل المركز قصد تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، حيث يعانون من التأخر الذهني، وآخرون بنسبة قليلة من التوحد، بتأطير من 32 شخصا.


وبحسب معطيات قسم العمل الاجتماعي لعمالة إقليم ورزازات، فإن إنجاز مشروع مركز استقبال الأطفال الصبغيين والذهنيين يندرج في إطار برنامج محاربة الهشاشة، إذ أقيم على مساحة ألف و552 مترا مربعا، بتكلفة إجمالية بلغت 8 ملايين و710 آلاف و629 درهم، منها 3 مليون درهم رصدت لتجهيزه.

كما يحتوي هذا المشروع، المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المجلس الإقليمي لورزازات والجماعة الترابية لورزازات، والمندوبية الإقليمية للتعاون

الوطني، والمندوبية الإقليمية للصحة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، على فضاء للاستقبال وآخر للإيواء، وفضاء طبي وآخر تربوي، ومرافق مخصصة للمرافقة النفسية والحركية والترويض الطبي والعلاج المائي، فضلا عن فضاء الأنشطة والألعاب، وقاعة للتغذية، وفضاء للمحارف.