تتويج مشروع “صيفيات 2021 “، في خنيفرة، ب “الملتقى الإقليمي الأول للطفولة”

0
  • أحمد بيضي

تفعيلا ل “الدورية 1904/21 بشأن “أنشطة وفعاليات البرنامج الوطني التنشيطي للقرب – صيفيات 2021″، نظمت المديرية الإقليمية للشباب والرياضة، بخنيفرة، يوم السبت 2 أكتوبر2021 ، بتنسيق مع المديرية الجهوية للقطاع بجهة بني ملال خنيفرة، وشراكة مع المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم، “الملتقى الإقليمي الأول للطفولة”، تحت شعار “من أجل مشروع سوسيوتربوي يلبي حاجيات الطفولة”، والذي تم احتضان فعالياته بدار الشباب الحي الحسني،  تحت الإشراف الفعلي للمديرة الجهوية للقطاع، نجية بلمداني، والمدير الإقليمي للقطاع بخنيفرة، محمد أحوزار،  والكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم، الحسين أودادس.

وافتتح الملتقى بلقاء مع عدد من الفاعلين المدنيين والجمعويين، وأطر قطاع الشباب والرياضة، المباشرين للبرنامج التنشيطي “صيفيات 2021″، حيث تم تشخيص حصيلة ونتائج هذا البرنامج الذي فرضته الجائحة الوبائية الاستثنائية مكان التخييم الطبيعي، ومدى نجاح فعالياته، على مستوى أقاليم جهة بني ملال خنيفرة، وكيف تمكن منشطوه من تجنيب فضاءاته تداعيات فيروس كورونا، ومن تتبع الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المشاركين، وهو ما أكدته، المديرة الجهوية للقطاع، نجية بلمداني، التي لم يفتها استعراض عملية التتبع والمواكبة التي رافقت أنشطة ومقومات البرنامج، إقليميا وجهويا.  

وبينما أعربت عن أملها في تعزيز دور الشباب بالجهة بالتجهيزات الثقافية والترفيهية واللوجيستيكية الضرورية في ضمان إنجاحها للبرنامج، وفي القيام برسالتها لأجل إغناء انتظارات وحاجيات الطفولة والشباب، أكدت المديرة الجهوية على ضرورة تبني واحتضان البرنامج التنشيطي المذكور كتجربة هامة وأساسية، وليس كبديل لنشاط التخييم، سيما بعد تحقيقه الأهداف المرسومة والمتوخاة منه إثر توقف البرنامج الوطني “العطلة للجميع” بسبب عدم امكانية تنظيم المخيمات بطرقها المعتادة جراء تفشي جائحة فيروس كورونا، وقد ظلت مضامين المخيمات وأنشطتها تزاوج بين الترفيه والتربية على قيم المواطنة والتعايش.

أما المدير الإقليمي للشباب والرياضة فأوضح دور البرنامج التنشيطي في ضخ روح عالية من الحيوية والدينامية في دواليب دور الشباب، ومنحها عافيتها الثقافية والتربوية، وانفتاحها على الناشئة، فيما كشف عن عدد المستفيدين من مراحل برنامج “صيفيات2021 ” على صعيد إقليم خنيفرة، والذي بلغ 2018 مستفيدة ومستفيدا، النتيجة التي برهنت على تفاعل المعنيين بالأمر مع البرنامج، سواء حضريا أو قرويا، حيث كان للبرنامج وقعه الخاص على مستوى العالم القروي، دون أن يفوت المدير الإقليمي إبراز ما تم تخصيصه من مراكز لهذا البرنامج، وهي 4 مراكز بكل من كروشن، أيت اسحاق، واومنة وأجلموس، و3 بخنيفرة و2 بمريرت.

اللقاء الافتتاحي ل “الملتقى الإقليمي الأول للطفولة” تميز أيضا بحضور الباحث السوسيولوجي، الدكتور حوسى أزارو، الذي ساهم بمداخلة قام فيها بتشخيص وتفكيك مفاهيم وأهداف ووظائف التنشيط السوسيو تربوي، ومدى حاجة أطر المخيمات للتكوين السوسيوتربوي بغاية الارتقاء الأمثل بممارساتهم الانتاجية، وقدراتهم المعرفية والتنشيطية، وفق ما يروم استراتيجية ومرامي المخيمات وأنشطتها الهادفة، ذلك قبل فتح باب النقاش بمساهمة وتفاعل عدد من الفعاليات والمكونات الجمعوية الحاضرة، وقد حمل النقاش معه مجموعة من المقترحات والتصورات الممكن بها تجويد التجربة في الدورات المقبلة، ليختتم اللقاء بتكريم وجوه تربوية نظير عملها في مجال التخييم.

وقد تواصلت فعاليات الملتقى إلى نحو الفترة المسائية، ببرنامج من الأنشطة التي افتتحت بمعرض لرائدات النادي النسوي، ضم عدة منتوجات في فن الطرز والخياطة التقليدية، كما تميزت بمشاركة الشاب رضا مفتاح الذي تمكن من الانتصار على إعاقته ليبدع في رسم لوحاته بأصابع قدميه، كما بمشاركة ثلة من الفتيات اللواتي أبدعن في مجال الشعر والقصة القصيرة، وجلهن من مريرت، وبلوحات موسيقية من أداء الأستاذ إدريس دلال، ثم رقصات وأناشيد تربوية من إبداع المجموعة الصوتية التابعة للمعهد الموسيقي، وبينما تميز الحفل بتكريم المديرة الجهوية للقطاع، تم تتويج الحفل بتكريم بعض الوجوه الإعلامية والحقوقية والرياضية بإقليم خنيفرة.