افتتاح فعاليات الدورة ال 26 للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية بفاس

0

 

محمد أزرور

تم يوم أمس مساء الخميس  8 يونيو الجاري بفاس ، افتاح  فقرات الدورة السادسة والعشرين للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية المغربية ، من خلال سهرة فنية متميزة،  أحياها جوق المرحوم البريهي بفاس برآسة الفنان الحاج أنس العطار ، وبمشاركة كورال دار الآلة بالدار البيضاء، ومجموعة “أصداء مجريط” الإسبانية.

وقد استمتع الجمهور الحاضر، بباقة من المقطوعات والمعزوفات الموسيقية الأندلسية الرائعة، التي تنهل من هذا التراث المغربي الأصيل والفريد من نوعه.

ويشتمل برنامج المهرجان الذي يتواصل إلى غاية 11 يونيو الجاري،  تحت شعار “الموسيقى الأندلسية المغربية تراث حي”، على ثلاث حفلات كبرى، تحييها كبريات المجموعات والفرق الموسيقية المغربية المتخصصة في طرب الآلة، وكورال بعض المؤسسات الراعية لهذا الفن الأصيل، إضافة إلى عرضين فنيين يقدمهما طلبة وأساتذة المعاهد الموسيقية بالمدينة العلمية.

 في كلمته ، أكد رئيس جماعة فاس عبد السلام البقالي، على أهمية التراث الأندلسي المغربي الذي أمتع على مدى قرون متلاحقة أجيالا متعاقبة من سكان بلاد الغرب الإسلامي، وعاشت في ظله العديد من الشعوب والديانات في ظل التعايش والتفاهم والاحترام المتبادل.

 من جهته، أفاد المكلف بالإدارة الفنية للمهرجان عبد السلام الشامي، في تصريح صحفي ، أن الدورة الحالية من المهرجان تسعى للحفاظ على الموسيقى الأندلسية وتعزيز الاهتمام بها من لدن المعاهد الموسيقية والجمعيات المهتمة بهذا الفن الأصيل، مسجلا أن هذه الدورة تعرف مشاركة أجواق وفرق موسيقية تنتمي لمختلف مناطق المغرب. وتندرج هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها جماعة فاس ومقاطعاتها بشراكة مع مجلس جهة فاس – مكناس ومؤسسة تراث المدينة، في إطار المهرجانات التراثية الكبرى التي تروم الحفاظ على الذاكرة الثقافية المغربية، وضمان إشعاع التراث اللامادي المغربي.

 وبالموازاة مع العروض الفنية، يشتمل برنامج المهرجان على ندوة بعنوان “موسيقى الآلة الأندلسية وتفاعلها مع حيوية المجتمع”، يسلط المشاركون فيها الضوء على الواقع الحالي لهذا الفن وسبل النهوض به والحفاظ عليه.