مديرية التعليم بخنيفرة تعلن رسميا من مؤسسة الإبداع عن التعبئة المجتمعية للحد من ظاهرة الهدر المدرسي

0
  • أحمد بيضي

أعطت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخنيفرة، الانطلاقة الرسمية للنسخة 15 من عملية التعبئة المجتمعية “من الطفل إلى الطفل”، والنسخة الأولى من عملية “من اليافع إلى اليافع”،  وذلك يوم الجمعة 7 أبريل 2023، تزامنا مع اليوم الافتتاحي للملتقى الإبداعي الأول الذي رسمته مؤسسة الإبداع الأدبي والفني، تحت شعار “ابداعات رمضانية”، وتميز باللقاء المفتوح مع رئيس المجلس العلمي المحلي، د. المصطفى زمهنى في موضوع “معالم الهدي النبوي في التعامل مع الطفل”، في حضور عدد من التلميذات والتلاميذ والآباء والأمهات، وثلة من الفعاليات المدنية والشركاء وأطر المديرية الإقليمية ومؤسسة الإبداع والمجلس العلمي المحلي.

وخلال فترة اللقاء المنظم معه، والتي امتدت لساعتين ونصف، استهل د. المصطفى زمهنى محاضرته بالتأكيد “أن أهم ما يستوقف الناظر في السيرة النبوية هو الاهتمام النبوي بالطفولة والشباب وإيثار الاستثمار فيه على أي استثمار آخر بالرغم من حاجة دولة الإسلام الفتية وقتئذ إلى موارد مالية، كما يتجلى في حدث فداء أَسرى بدر بتعليم كل واحد منهم لعشرة صبيان من المسلمين”، فيما لم يفت المحاضر في عرضه تناوله لمعالم الهدي النبوي في التعامل مع الطفل التركيز على عدد من المحاور وأولها محور “البناء الفكري التصوري المنهجي للطفل”، والذي وقف فيه على أهمية المنهج في التكوين، وقدم صورا شاخصة للموضوع.

وفي السياق ذاته، تطرق المحاضر للبناء على مستوى العبادة، و”ربطها بتعليم الأطفال صفة العبادات بما يعطي للتدين معناه الحقيقي”، ثم البناء الأخلاقي والقيمي، رابطا في ذلك “التوجيه النبوي بالحوار والاقناع”، فيما تناول الجانب المتعلق بالبناء الجسمي والنفسي للطفل ب “ما يضمن الشمول والتوازن في شخصيته”، حيث عزز محاضرته بأمثلة من السيرة النبوية “تجلي نجاعة التربية النبوية وفعاليتها في التأطير والتأثير”، وقدم نماذج من الشخصيات الإسلامية الشابة التي “رصعت تاريخ الإسلام بعطاءاتها الفريدة ومنجزاتها المتميزة”، وبعد ذلك فتح باب الحوار المفتوح، حيث تقدم من خلاله التلاميذ بأسئلتهم للمحاضر في جو من التفاعل والنقاش.

وقد تقدم مؤطر ورشة المسرح بمؤسسة الإبداع الأدبي والفني، الناقد ذ. حميد ركاطة، بورقة تعريفية بشخصية الضيف د. المصطفى زمهنى، فيما تقدمت مديرة المؤسسة، ذة. خديجة الجامعي، بكلمة ترحيبية، وضعت من خلالها الحضور في صميم المناسبة التي تأتي في إطار برنامج الملتقى الإبداعي الأول الذي جرى إحداثه بهدف فتح المجال أمام المتعلمات والمتعلمين لعرض أعمالهم الإبداعية في شتى المجالات، متمنية أن يصل صدى ذلك لمختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم، ومؤكدة شروع المؤسسة في استقبال الأعمال والإبداعات التلاميذية التي سيتم اختيار الفائزة منها على أن يتم الإعلان عنها قبل متم شهر رمضان الجاري في حفل ختامي.   

وفي حضور رئيسة مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ذة. صفاء قسطاني، أعلنت الأخيرة رسميا عن انطلاق النسخة 15 لعملية التعبئة المجتمعية: “قافلة التعبئة المجتمعية من الطفل إلى الطفل ومن اليافع إلى اليافع”، والتي من المقرر أن تجوب مجموعة من المؤسسات التعليمية للتحسيس بخطورة الهدر المدرسي وحث التلاميذ والتلميذات على المشاركة في القافلة، تنفيذا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 الهادفة إلى تحقيق إلزامية التعليم الأساسي، وتعزيز المكتسبات الوطنية في مجال النهوض بتربية وتعليم جميع الأطفال دون تمييز.

كما تأتي العملية في سبيل تحقيق التزامات خارطة الطريق 2022/2026، وتنفيذ إعلان مراكش مارس 2020، والتزامات الحد من ظاهرة الانقطاع والهدر المدرسي، وقد فات للمديرية الإقليمية، في هذا الصدد، أن نظمت لقاءً تواصلياً اقليمياً حول عملية التعبئة المجتمعية “من الطفل إلى الطفل ومن اليافع إلى اليافع”، مع مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالإقليم، برئاسة رئيسة مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه وحضور نائبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، ذة. ابتسام رقاس، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتقليص من الهدر المدرسي ومواكبي جماعات الممارسات المهنية ورؤساء الجمعيات الشريكة في مجال التربية غير النظامية.

ومن المرتقب أن يتم تنزيل العملية المجتمعية عبر استهداف المؤسسات التعليمية المعنية بالمشاركة إقليميا، وعددها  146 مؤسسة، مع تعبئة استمارات إحصاء عدد غير المتمدرسين وإبراز أسباب عدم تمدرسهم أو وانقطاعهم عن الدراسة، على أساس إرجاعهم إلى التمدرس، وتزامنا مع ذلك يجري التحضير لمجموعة من الأنشطة يمكن أن تتوج بيوم دراسي حول ظاهرة الهدر المدرسي في حضور الشركاء والمتدخلين، علما أن التعبئة المجتمعية للموسم الجاري تشمل اليافعين بعدما كانت مقتصرة على الأطفال، ووفق مصادرنا ستشارك الجمعيات الشريكة في التربية غير النظامية للتعريف بالتمدرس الاستدراكي والتربية غير النظامية كتدبير علاجي للهدر المدرسي.