كانت ولا زالت عضات الكلاب الضالة مشكلة خطيرة، وصارت تتفاقم بمدينة الحاجب، لعدم الاهتمام الجدي بهذه الظاهرة، ومعالجتها، تفاديا لعواقبها الوخيمة، والتي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى والأمراض، بما في ذلك السعار وداء الكلب، إضافة إلى ما تتركه هذه الاعتداءات من آثار نفسية على الأشخاص الذين تعرضوا لها، مما يؤثر على جودة حياتهم بشكل عام.
وقد بلغ عدد عضات الكلاب الضالة خلال شهر مارس المنصرم بالحاجب حوالي عشرين مصابا، في حين تم صباح اليوم الأحد 2 أبريل الجاري تسجيل 5 مصابين بحالات نهش الكلاب الضالة، من بينها طفل يبلغ عمره 12 سنة على مستوى اليد بجروح بليغة، وشخص مسن على مستوى الوجه، تم نقلهم بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية لتلقي الإسعافات الضرورية بالمستشفى الإقليمي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالحاجب، و انتقلوا فيما بعد إلى مركز الهلال الأحمر للتطعيم ضد داء الكلب بدل المكتب الجماعي لحفظ الصحة، كما هاجمت هذه الكلاب الضالة شخصا بحي العمران 1 بعد أن كان متوجها لصلاة الفجر بالمسجد.
وقد آن الأوان لأن يتم التعامل مع مشكلة الكلاب الضالة بجدية، وأن تتخذ الجهات المسؤولة إجراءات صارمة وعاجلة، لمنع تفشي هذه المشكلة، التي تؤرق الساكنة، لوضع حد فوري لتفاقم ظاهرة انتشار الكلاب الضالة وسط المدينة وأحيائها، لكونها تهاجم السكان، وتلاحقهم أحيانا، كما ينبغي للمواطنين أن يكونوا حذرين، ويتجنبوا الاقتراب من هذه الكلاب الضالة الكثيرة بطريقة غير مسبوقة.
أنوار بريس
أنوار سبور