إعلاميون : يناقشون موضوع السينما والإعلام في ندوة فكرية بالناظورن

0

أنوار بريس: التصوير /محمد المحمودي_عزيز بنعبد السلام

اتسمت الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة، باستقطاب الفكر الشبابي بالمدينة و اهتمامه، حيث نظّم مركز الذاكرة بشراكة مع مؤسسة واه نزمار عصر يومه الخميس 18 نونبر الجاري، ندوة تفاعلية حول موضوع: السينما الصحافة و التسامح.

الندوة التي حضرها ثلة من الشباب استجابوا لنداء و دعوة الجهة القائمة على التنظيم المباشر، بفندق ميركير بالناظور ، افتتحها رئيس مؤسسة واه نزمار و النائب الثاني لرئيس جماعة الناظور، بنداء تحفيزي للحضور الى كافة انشطة واه نزمار على المدى القريب، مرحبا بالجميع و من خلالهم المحاضرين في الندوة التي توازي عرض أفلام الدورة العاشرة.

وسيرة الندوة الشابة الباحثة دنيا اليعقوبي، التي تطرقت لمحاور النقاش الأساسية و باللغة الإنجليزية لإضفاء الطابع الدولي على النشاط الذي استقطب حضورا من عدة جنسيات تشارك في المهرجان.

وفي المداخلة الأولى التي تناولتها الصحفية حورية بوطيب عن القناة المغربية الأولى، أكدت الأولى على أن عرضها سيميل إلى الارتجالية حول المجال الفني و يركن للواقعية حول التخصص الصحفي.

أشارت ذات المتحدثة للمستفيدين معبرة عن سعادتها بالحضور بين ظهراني إقليم الناظور، كونها تحضى لأول مرة في ظل دورة من دورات ذات المهرجان بتواصل مباشر مع جماعة من شباب الناظور، اولاء الذين لديهم أماني، بوجود دنمكة ثقافية بالمدينة، خصوصا بعد ما خلَّفته اغلاقات كورونا.

و في حديثها عن علاقة الصحافة والإعلام بالسلم و العنف، ذكّرت حورية بوطيب بأنه أحيانا تكون جرة قلم إعلامية واحدة سببا في زعزعة السلم و التواصل، خصوصا من قسم الأخبار في أي منبر و الأخيرة صحفية تمثل قسم الأخبار في القناة الأولى، و قد أعطت مثالا عن ريبورتاج أنجزته متفقدة أحوال الأفارقة المهاجرين بتطوان، حيث ارتسمت لديها مقارنة بين الصورة النمطية الخاطئة التي كان يراها على المهاجرين الأفارقة السكان المحليون بمنطقة بليونش، و بين الصورة التي يرسمها علينا الإعلام المُسيّس في اسبانيا، فعمدت القناة الأولى في ذات الريبورتاج على توضيح الحقائق حول المهاجرين و غرض تنقلهم للمغرب كبلد عبور و أسبابها، و حول مدى سلمية هؤلاء المهاجرين، الشيء الذي أثر في ساكنة تطوان إيجابا.

و حول المهاجرين تؤكد ذات المتحدثة من منظور إعلامي بأن لدينا نماذج مشرفة في الخارج كعمدة روتردام و نجاة بلقاسم.

المحور الثاني تناوله الصحفي عبد الحق الريحاني عن الاتحاد الاشتراكي:
فعن السينما استحضر الريحاني مدى أهمية أن يكون الإبداع فيها حرّاَ مع عدم إغفال المسؤولية، مُثنيا في ذات الآن على كل رسائل التسامح التي أتت ضمن حمولة الأفلام المعروضة في الدورة العاشرة للمهرجان.

يقول الريحاني: “احيطكم مثلا بأنه وسط هذا المهرجان شهدنا مواقف تسامح جلية، فيكفي انه بيننا يهود و بوذيين و مسيح و مسلمين.. والافلام المعروضة في هذه الدورة لا تمرر العنف، وهكذا وجب ان تكون رسالة السينما والاعلام أيضا.

المحور الأخير حاضر فيه ذ.رشيد الراخا صحفي عن جريدة العلم الأمازيغي:

يسرد الراخا في عرضه، تراجيديا المحاولات السينمائية الأمازيغية في المغرب منذ ما قبل ظهور القناة الأمازيغية، حيث حقبة أفلام أمازيغ الجنوب كــ”بوتفوناست” و غيرها من الأعمال التي شهدت الارتجال و الاكتفاء الذاتي أحيانا من حيث التصوير و التوزيع، إلى ان ظهرت القناة الامازيغية.

و عن القناة الأمازيغية يقول رشيد الراخا:” إن سبب ظهور هذه القناة له قصة نضال. وهو انعكاس لضغطنا كمناضلين أمازيغ إعلاميينن إذ تلقينا وَعد إحدى الحكومات السابقة، وحصلنا على قرار اخراج القناة بتزكية ملكية فيما بعد رغم أنف حزب الإستقلال عدو الأمازيغية حينها”.

يستطرد رشيد الراخا وهو رئيس التجمع العالمي الأمازيغي: “وقد دافعنا عن السلم السيكولوجي بالإعلام الامازيغي وحماية الجالية الأمازيغية المتتبعة له.

وعن المهرجان الحالي والفنان المحلي عبر الراخا عن أسفه لغياب أغلب الفنانين بالريف قائلا: ” واتأسف لغياب معظم الفنانين الامازيغ هنا وألومهم على غيابهم وعدم حضورهم من تلقاء أنفسهم”.

عقب العروض الثلاثة عدة مداخلات مسترسلة زمنيا إلى أن نفذت ساعتان من النقاش، معلنة عن اسدال ستارة الختام، والإعلان عن افتتاح ندوة ثانية.