تجار ومهنيون بخنيفرة يستنكرون إفراط السلطة في استعمال “مخالفات حظر التنقل الليلي”

• أنوار بريس

أعرب عدد كبير من التجار والمهنيين، بخنيفرة، عن مدى امتعاضهم وسخطهم إزاء سلوكيات عناصر بالسلطة المحلية والأمن الوطني، والمتمثلة في إقدام بعض هذه العناصر، عدة مرات، على إيقاف أفراد منهم، بعد التاسعة مساء بدقائق معدودة جدا، واستفزازهم واقتيادهم إلى حيث يتم تحرير محاضر في حقهم، بمبرر خرق حالة حظر التنقل الليلي المفروض من طرف السلطات العمومية في إطار الاجراءات الوقائية المرتبطة بالظروف الوبائية.

وأوضح المشتكون، باستياء بالغ، أن غالبية التجار والمهنيين الذين تعرضوا للموقف التعسفي المشار إليه، يكونون قد التزموا بقرار الإغلاق الليلي، في تمام التوقيت الذي تبنته السلطات العمومية، وعند عودتهم لمساكنهم يتم إيقافهم من لدن عناصر السلطة أو الأمن، بدعوى عدم احترامهم لحظر التنقل الليلي، وكأنه كان عليهم إغلاق محلاتهم التجارية قبل التوقيت بنصف ساعة، أو عليهم ارتداء أجنحة “البراق” لطي المسافة الممتدة بين محلاتهم ومساكنهم.

والأدهى، أن عددا من التجار والمهنيين ممن تم “اقتناصهم” تمت متابعتهم بمخالفة “خرق الاجراءات الصحية المفروضة”، وهي تهمة، حسب قولهم، ظالمة وحاملة لكل معاني الحيف، وكم هي الحالات التي يتم التعامل فيها مع مبرراتهم وتفسيراتهم بالتجاهل المفرط، والعديد منهم سددوا “مبلغ المخالفة”، علما أن غالبيتهم عانت كثيرا من تبعات الطوارئ، ومن القرارات الموجعة التي أثرت على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.