ذكرى 20 غشت.. استحضار بالرباط لتلاحم العرش والشعب من أجل استقلال المملكة

0

احتضن فضاء الذاكرة التاريخية بمقر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط ، الجمعة 20 غشت الجاري، لقاء احتفاء بالذكرى ال68 لثورة الملك والشعب التي يحتفى بها في 20 غشت من كل سنة.

وشمل اللقاء الذي نظمته المندوبية السامية، ندوات فكرية نشطها باحثون وأكاديميون استحضروا فيها رمزية هذا الحدث التاريخي الذي كان له ما بعده في تحقيق استقلال المغرب بعد عودة جلالة المغفور محمد الخامس من منفاه.

وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري في كلمته على ما مثلته ذكرى 20 غشت من أروع تلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي خلال فترة الحماية.

وذكر الكثيري بالقيم الوطنية ومواقف المواطنة الإيجابية التي تحلى بها الشعب المغربي في مسيرات النضال والجهاد والمقاومة حتى عودة جلالة المغفور له التي منحت الاستقلال للمغرب ودخوله مرحلة جديدة قوامها البناء وإرساء أسس دولة حديثة.

وقال “إنه أمام رفض مطالب الحرية والاستقلال وتجاهل الحلفاء للدور البطولي الذي لعبه أبناء المغرب الأشاوس خلال الحرب العالمية الثانية، وبتنسيق محكم بين جلالة المغفور له محمد الخامس وقادة الحركة الوطنية، تم تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944”.

واعتبر المندوب السامي أن هذه الوثيقة التاريخية “شكلت أساس الميثاق التاريخي الذي تعاقد عليه العرش والشعب، لخوض غمار النضال الوطني بكافة الأشكال والتعابير النضالية”.


وعن الهدف من الاحتفال السنوي بذكرى 20 غشت، أفاد السيد الكثيري بأنه يتمثل في ترسيخ هذا الحدث في نفوس الأجيال المتعاقبة، وكذلك استحضار انخراط المغاربة في الشأن العام والمرفق العام “عن قناعة وطواعية”.

واندرج هذا اللقاء الذي دأبت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على احتضانه كل سنة، ضمن برنامج أنشطة منظمة في 46 نيابة جهوية وإقليمية و95 فضاء من فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التي تشتغل عبر التراب الوطني.

وتضمن برنامج اللقاء ، أيضا ، توزيع إعانات مالية على عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم بهذه المناسبة عرفانا بما أسدوه خدمة للوطن.