إشادة بدور القابلات بمناسبة تخليد يومهن العالمي

0

محمد أزرور

تحل ذكرى 5 مايو من كل سنة ، نستحضر جميعا ذكرى تخليد اليوم العالمي للقابلات ، تاريخ ليس للذكرى فحسب ، وإنما وقوفا على مجهودات فئة من عاملات قطاع الصحة ، أقل ما يقال عنها إنها عظيمة ،فئة اختارت أنبل المهن ،و اكثرهن تضحية عبر الازمنة و العصور ، بدءا من اختيار صعب لشعبة تقتضي من الانضباط و الصرامة و المسؤولية الشيء الكثير ،مرورا بممارسة مهام تهم المرأة الحامل و ما تحمله هاته الكلمة من مخاطر، تستوجب الرعاية ورصد الاعراض الشائعة لتفادي الأسوء ،وكذا التعامل الجيد مع المخاض الطبيعي ،و الولادة ،عبر تقييم حالة الجنين إلى رعاية الام و طفلها ،ضمانا لحمل سليم وولادة آمنة .وحري بنا ونحن نحتفي بهذا اليوم الاستثنائي، أن نستحضر وبقوة دور القابلة الفعال في المراكز الصحية القروية والحضرية، خدمات تتجلى في الرعاية المثلى للحمل عبر الزيارات المنصوص عليها في برامج رعاية صحة الام والطفل ورصد بعض العلامات لأمراض تفاديا لمخاطر محتملة مع ،و تقديم الدعم النفسي للمرأة في فترة حملها واثناء الولادة وبعدها، دون إغفال ما للقابلة من دور فعال في التثقيف الصحي ليس للمرأة فحسب، بل يتعداه للأسرة والمجتمع قبل الولادة وبعدها، ليمتد الى صحة المرأة الانجابية ورعاية الطفل، ممارسة تمتد عبر المراكز الصحية القروية والحضرية وكذا المستشفيات والمصحات والوحدات الصحية المتنقلة، لتمكين للمرأة في الاماكن النائية من للخدمات الضرورية.

اعتبارا لكل ما سلف ذكره، فلا مناص من توفر معايير وشروط تنم عن كفاءة وروح مسؤولية كبيرتين عبر تكوين اساسي صارم وتكوين مستمر يتماشى مع التطورات العلمية والتقنية.

شكر وثناء وتكريم مستحق ليس في هذا اليوم فحسب، بل دائما لهاته الفئة في يومها العالمي، لدورها الحاسم في تقليص وفيات الامهات وتحقيق اهداف التنمية المستدامة، بتقديم خدمات جليلة للمرأة في احترام تام لحقوقها والحفاظ على كرامتها.

فتحية تقدير للقابلات في الحواضر والبوادي، الساهرات على انقاذ حياة النساء ومواليدهن ، نرفع أسمي عبارات التقدير والاحترام عرفانا لهن، بتفانيهن في اداء واجبهن الوطني واسهامهن في توفير خدمات ترقى لتطلعات المواطنات والمواطنين.

فكل عام وأنتن رائعات.

الدكتورة شفيقة غزوي: مسؤولة وحدة التواصل والاعلام بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعيةبجهة فاس مكناس