“الوفاق الرياضي لكرة القدم”، في أفورار بأزيلال، ينتظر تجاوب عامل الإقليم مع وضعيته المالية

0

أحمد بيضي

لم يتوقف “نادي الوفاق الرياضي لكرة القدم”، بأفورار، إقليم أزيلال، والممارس بالقسم الشرفي الثالث عصبة بني ملال خنيفرة، عن طرق أبواب المسؤولين، وفي مقدمتهم عامل الإقليم، لأجل إثارة انتباههم للوضعية المادية التي يعانيها الفريق، وحجم صراعه من أجل البقاء في المشهد الرياضي المحلي، وذلك بسبب “حرمانه، منذ ميلاده عام 2018، من عملية الدعم الممنوح للفرق الرياضية”، علما أنه الحاصل على اعتماد وزارة الشباب والرياضة، بقرار من وزير الشباب والرياضة، عدد 398/2020، في التاسع من يوليوز العام الماضي.

وفي خضم اعتماده على مجهوداته وإمكانياته الذاتية، والدعم الهزيل جدا الذي منحه إياه المجلس الإقليمي والجهوي، كم كانت دهشته كبيرة أمام إعلان المجلس الجماعي لأفورار، خلال دورة ماي المنصرم، عن تخصيص 15 مليون سنتيم كدعم لفريق معين “يشرف عليه بعض الأعضاء المحسوبين على الأغلبية، والذي هوى مؤخرا للقسم الثالث، فيما فريق الوفاق الرياضي، والحاصل على الاعتماد، لم يستفد ولو من درهم رمزي”، حسب مصادر مسؤولة بالفريق الأخير، التي اعتبرت الفعل شكلا من “الحسابات السياسوية” التي لن تخدم التنمية الرياضية في شيء.

وإذ يستمر فريق الوفاق الرياضي، ضمن شكاياته، في مطالبته من عامل الإقليم بالتدخل الصارم لدى المجلس الجماعي من أجل حماية حقه المشروع والدستوري في الدعم، يدعو إلى “التحقيق في سبب إقصائه، بدون مبرر منطقي أو قانوني، وللعام الثالث على التوالي، من أية منحة أو شكل من أشكال الدعم”، ما كان بديهيا أن يؤثر سلبا على تطلعاته، ويساهم في تعميق معاناته المالية، ويربك وضعيته على سبورة الترتيب، بينما يحظى النادي المحظوظ، حسب قوله، بالدعم الكامل، في تحد سافر لتكافؤ الفرص والمنافسة الايجابية، وتوجهات البلاد نحو التخليق العام.

ولا يفوت “نادي الوفاق الرياضي لكرة القدم”، بأفورار، التأكيد، في مراسلاته، على أنه بقدر سعيه جاهدا، وبإمكانياته المحدودة، لتطوير ممارسة الكرة وتكوين الشباب، وتأطيرهم وصقل مواهبهم، وحمايتهم من الانحراف وتعاطي المخدرات، بقدر ما يعتبر تفنن المجلس الجماعي في سياسة الكيل بمكيالين، عملا معيقا للتنمية البشرية والطموحات الرياضية والثقافية بالبلدة، ولكل ما يساهم في تشجيع الشباب على ممارسة الفعل الرياضي باعتباره من أدوات الترويج لحياة البلدة، ولقيم الانضباط والسلم، والاستقرار الاجتماعي، والسلامة الصحية.