نادي شباب خنيفرة لكرة اليد يلتحق بالمنسحبين من البطولة الوطنية بسبب الضائقة المالية

0
  • أحمد بيضي

في خطوة غير مفاجئة، إذا لم نقل متوقعة، نفذ “نادي شباب أطلس خنيفرة لكرة اليد” تلويحاته بالانسحاب من البطولة الوطنية القسم الأول، جراء الأزمة المالية التي هزمت صراعه المرير من أجل البقاء، رغم كونه من الفرق الوطنية المتكاملة والمنتجة التي فرضت نفسها على الساحة الرياضية بقوة، بعد سنوات طوال من البناء والتنافس، ولم يفت رئيس النادي، يونس محسين، تأكيد قرار الانسحاب مقابل استعراضه الوضعية الصعبة التي بلغها فريقه، بعد فرق أخرى، بسبب جفاء الدعم وعدم التأشير على صرف المنح.

ولم يفت ذات النادي، يوم الأربعاء 19 ماي الجاري، توجيه إشعار في الموضوع للكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، معربا له فيه عن تأسفه إزاء “قرار تجميد نشاطه حاليا بسبب الضائقة المالية الناتجة عن حرمانه من المنح السنوية التي اعتادت المؤسسات المنتخبة برمجتها للفريق، والمتمثلة في المجلسين الاقليمي والجهوي”، وذلك بتبرير “تحويل هذه المنح لمحاربة جائحة كورونا”، فيما “رفض عامل الإقليم التأشير على المنحة التي تم تخصيصها للفريق من طرف المجلس البلدي لخنيفرة”، بحسب مضمون الإشعار.

وقد فات للنادي أن راسل الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، في 17 يناير المنصرم، من أجل إشعاره بعدم خوض “منافسات مباريات السد” التي كان يراهن عليها في آماله الكروية، وظلت الوضعية الخانقة تتفاقم رغم النداءات والمراسلات وطلبات اللقاء بالمسؤولين، والمؤكد أن مصاعب النادي برزت أكثر في اعتذاره مكرها عن منازلة نادي أمل الحاجب، وبعدها عن دخول المباراة التي كان من المرتقب أن تجمعه بنادي المغرب الفاسي في 23 من ماي الجاري، الوضع الذي قد يضرب تاريخ النادي بصورة خارجة عن إرادته.

ومعلوم أن فرق أخرى، كانت قد أعربت عن معاناتها مع الأزمة المالية، والتي شملت عموم اللاعبين واللاعبات، على خلفية توقف النشاط الكروي، إثر إيقاف المنافسات الوطنية وإغلاق الملاعب، بسبب ظروف حالة الطوارئ الصحية والإجراءات الاحترازية الناتجة عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، علما أن جل اللاعبين واللاعبات هم من الفئات الهشة مقابل عدم قدرة النادي على تسديد مستحقاتهم ولا مستحقات الطواقم التقنية والإدارية، ولا حتى تصفية الديون المتراكمة على كاهله.

وكان من الطبيعي أن يدخل الشارع الرياضي في الاهتمام بالأزمة المالية التي أضحت تهدد ب “اغتيال” الكرة الزيانية بمختلف أنواعها، والمطالبة بحلول تنتشل الأندية المتأزمة من مصيرها المجهول، سيما أن جلها لها تاريخ وعراقة في المسار الرياضي، إذ بعد شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم النسوية، وشباب أطلس خنيفرة لكرة السلة النسوية، ونادي الآفاق الرياضي لكرة القدم النسوية، وغيرها يأتي الدور على “نادي شباب أطلس خنيفرة لكرة اليد” الذي سبق له الفوز ببطولة المغرب القسم الوطني الأول، أي القسم الذي زاول فيه لمدة 15 عاما.