لقاء تواصلي بالجديدة يبحث تأثيرات كوفيد-19 على قطاع التعليم

بحث لقاء تواصلي عقد، يوم الثلاثاء 19 ماي الجاري، بمقر عمالة الجديدة، احتفالا بالذكرى 16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الآثار الجانبية لجائحة كوفيد-19 على السير العام للعملية التعليمية بالإقليم.

  وقال المدير الإقليمي للتربية الوطنية بالجديدة، محمد وسان، في عرض قدمه خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم، محمد الكروج، إن المديرية سجلت، بسبب ظروف الجائحة خلال الموسم الدراسي الحالي، انخفاضا في أعداد المسجلين بالتعليم الأولي، التي وصلت إلى 16.248 طفلا وطفلة، أي ما يمثل 30 في المئة من نسبة توقعات الخريطة المدرسية التي تقدر ب22890.

  وأضاف أن إلغاء الامتحان الموحد الإقليمي لنيل شهادة الدروس الابتدائية والامتحان الإقليمي لنيل شهادة السلك الإعدادي، أدى إلى ارتفاع نسبة الاكتظاظ (40 تلميذا فما فوق) بمؤسسات التعليم العمومي الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي.

  ومن بين التأثيرات السلبية لكوفيد-19 يؤكد المسؤول ذاته، اعتماد نمط التعليم بالتناوب (50 في المئة من الطاقة الاستيعابية للأقسام فقط) بمجموع مؤسسات التعليم وغالبية مؤسسات التعليم الخصوصي، مما قلص من جودة التعلمات والمكتسبات.

  وتم إغلاق ثلاث مؤسسات تعليمية بالكامل بسبب تفشي الإصابات بفيروس كورونا و33 قسما مما أثر على تحصيل حوالي 3342 تلميذا توقفوا عن الدراسة الحضورية لمدة تراوحت بين 10 و14 يوما.

 وسجل المدير الإقليمي، أنه تم إغلاق ثلاث مؤسسات (واحدة عمومية) بعد اكتشاف إصابات مؤكدة بفيروس كورونا، حيث حرم 2062 تلميذا من متابعة دروسهم، 1660 منهم بالتعليم الخصوصي.   ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 308 حالة في صفوف التلاميذ و298 حالة في صفوف هيئة التدريس و29 في هيئة الإدارة و19 شملت مختلف الأطر الأخرى، فيما تم تسجيل حالتي وفاة، واحدة في صفوف هيئة التدريس والأخرى من هيئة الإدارة. 

  واستعرض وسان بالمناسبة، الإجراءات والترتيبات التي اتخذتها المديرية الإقليمية مع مختلف الشركاء في سبيل التغلب على جائحة كورونا، حيث تم توزيع 1300 لوحة إلكترونية على تلاميذ الثانوي التأهيلي بمؤسسات التعليم القروي بتمويل من المكتب الشريف للفوسفاط و1291 لوحة أخرى مسلمة من طرف الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية وشركة “طاقة المغرب”، لتلاميذ الأقسام الداخلية.

وتم اقتناء 4000 قناع و4000 كمامة طبية و3660 وحدة لمواد التعقيم، تم توزيعها على المترشحين للامتحانات ورؤساء المراكز والمراقبين.

من جهته، قدم محمد هبوب رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الجديدة في عرض مماثل لمحة موجزة عن 78 مشروعا تنمويا بالإقليم بكلفة اجمالية تبلغ 120 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب109 ملايين درهم.    ونال قطاع التعليم 16 مشروعا بكلفة إجمالية تبلغ 75 مليون درهما ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب73 مليون درهم.

وعقب هذا اللقاء، قام عامل الإقليم والوفد المرافق بزيارة لعدد من المشاريع التي ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومنها مركز التكفل بمرضى القصور الكلوي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس ومنصة الابتكار المقاولاتي والتشغيل ومركز التفتح الفني والأدبي بمدرسة خديجة أم المؤمنين بمدينة الجديدة ووحدة التعليم الأولي بدوار أولاد امبارك بجماعة الحوزية.