الموسم الفلاحي الحالي ..ارتياح في صفوف فلاحي درعة تافيلالت

0

عبر العديد من فلاحي جهة درعة تافيلالت عن ارتياحهم للسير العام للموسم الفلاحي الحالي، الذي يبشر بنتائج جيدة على مستوى ارتفاع منتوجات عدد من سلاسل الإنتاج.


وأبرز هؤلاء الفلاحون أن الموسم الحالي يتميز بارتفاع إنتاج سلاسل تهم، على الخصوص، النخيل والتفاح والزيتون والحبوب، معبرين عن الأمل في أن تستفيد السلاسل الأخرى من مياه السقي التي تراجعت بفعل تسجيل نسبة قليلة من التساقطات المطرية في المنطقة.

وأكد محمد بكبوطي، وهو فلاح من قصر زوالة بمنطقة أوفوس (إقليم الرشيدية)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الموسم الفلاحي الحالي يظل جيدا بارتفاع منتوجات النخيل، مشيرا إلى أن أغلب المساحات الفلاحية بالمنطقة استفادت من الأعمال الفلاحية المعتادة ويمكن أن تسجل إنتاجا متميزا مقارنة مع سنوات مضت.


وأضاف السيد بكبوطي أنه رغم كون السنة الجارية عرفت قلة في التساقطات المطرية، فإن مختلف النباتات المزروعة استفادت من السقي الذي يتم توفيره من خلال الجمعية الفلاحية التي تشرف على التوزيع العادل للمياه الموجودة في المنطقة.


من جهته، أكد يوسف زوالي، وهو فلاح من قصر زوالة بأوفوس، أن المزارعين يسقون أراضيهم من خلال النظام المتبع محليا، وأنه رغم قلة الأمطار فقد تم سقي مساحات كبيرة، مما انعكس على العديد من المزروعات التي تبشر بغلة جيدة.

وأبرز داود فنيسي، رئيس مصلحة الإنتاج النباتي بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الموسم الفلاحي الحالي متوسط، مبرزا أن إنتاج النخيل، الذي يعتمد على السقي الموضعي في مناطق التوسعات، والسقي التقليدي في الواحات، “جيد جدا”.


وذكر فنيسي أن إنتاج النخيل بلغ، في منطقة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت، 62 ألف و600 طن، وهو رقم جيد، متوقعا أن يتم تسجيل رقم أعلى خلال السنوات المقبلة حينما تدخل الضيعات الجديدة للنخيل في منظومة الإنتاج الحالية، لاسيما أن إنتاج التمور في جهة درعة تافيلالت وصل إلى أكثر من 128 ألف طن.

وفيما يتعلق بقطاع الزيتون، فأوضح أن الإنتاج وصل في منطقة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت إلى 27 ألف طن، معبرا عن الطموح في تسجيل إلى 40 ألف طن مستقبا.


واعتبر أن منتوج التفاح في جهة درعة تافيلالت يشكل نسبة 60 في المائة من الإنتاج على الصعيد الوطني، حيث وصل خلال هذه السنة إلى أكثر من 400 ألف طن و”هو إنتاج قياسي”، مضيفا أن المنتوجات الفلاحية في الجهة سجلت نسبا قياسية، وذلك رغم قلة التساقطات المطرية “لأننا نعتمد على السقي”.

وذكر بأن كل السدود المتواجدة في المنطقة سجلت نسب ملء ضعيفة، مما حال دون تنظيم “طلقات مائية”، معتبرا أن زراعة الحبوب في سهل تافيلالت تعتمد على الري الصغير والمتوسط من خلال مياه العيون والخطارات، أو الضخ عبر محطات الضخ بالنسبة للضيعات التي تتوفر على الآبار أو الثقب المائية.

وكانت التساقطات المطرية، التي شهدتها المنطقة في مارس الماضي، قد ساهمت في تحسين الحالة العامة للمزروعات، خصوصا في المناطق البورية، مما ساهم بشكل إيجابي في تطور الموسم الفلاحي الحالي من خلال تعزيز الغطاء النباتي، خاصة في المراعي.

وتصل المساحة الإجمالية المزروعة من الحبوب الخريفية إلى 88 ألف و613 هكتار، أي 90 في المائة من البرنامج المسطر خلال الموسم الفلاحي الحالي،