الصويرة .. تفقد عملية متابعة تنفيذ مشروع “التعليم الثانوي”

شكلت الزيارة التي قامت بها، مؤخرا، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية بالمغرب، مليكة العسري لحاضرة الرياح، مناسبة للاطلاع على عملية تنفيذ مشروع “التعليم الثانوي” الذي يدخل في إطار برنامج التعاون الثاني “الميثاق 2”.

وخلال هذه الزيارة، التي تندرج في إطار التتبع الميداني للمشاريع المنصوص عليها في برنامج “الميثاق الثاني” المبرم بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة ممثلة في هيئة تحدي الألفية، التقت السيدة العسري بالمدير الإقليمي للتربية الوطنية في الصويرة، نور الدين العوفي لغزاوي، حيث ناقش الجانبان أهم الإنجازات التي تحققت في إطار هذا المشروع، وكذا الإجراءات المبرمجة، مع التركيز على المعوقات والحلول الممكنة القادرة على تجاوزها.

كما قامت العسري، التي كانت مرفوقة بالمنسق الإقليمي للمشروع والمنشطين الذين يمثلون الفرق الإقليمية المسؤولة عن هذا المشروع، بزيارة لثانوية محمد الزرقطوني (جماعة أوناغة) والثانوية التأهيلية (جماعة تالمس).

ويندرج مشروع “التعليم الثانوي” في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، إذ يهدف المشروع (خصص له غلاف مالي قدره 111,4 مليون دولار) إلى تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والـتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم.

ويتم تنزيل هذا المشروع، الذي تمت بلورته في اتساق تام مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية.

ويندرج تصميم وتنفيذ مخطط التكوين هذا في إطار تنزيل نموذج” ثانوية التحدي”، المكون الرئيسي لمشروع “التعليم الثانوي”، الذي يهدف إلى الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية للتلاميذ.

وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل هذا النموذج من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.