“الائتلاف المدني من أجل الجبل” يدعو رئيس الحكومة إلى إنقاذ حياة المعتصمين تحت الأرض بمناجم عوام

0
  • أحمد بيضي

دخل “الائتلاف المدني من أجل الجبل” على خط ملف العمال المنجميين المعتصمين في أعماق منجم سيدي احمد واحمد (مناجم عوام)، معلنا عن “تضامنه المبدئي والمطلق واللامشروط مع كل نضالات ساكنة المناطق الجبلية، وفي مقدمتها نضالات المنجميين، والتجمعات السكنية المجاورة لها”، ومتوجها، في هذا الصدد، برسالة مفتوحة لكل من رئيس الحكومة ووزيري التشغيل والطاقة والمعادن، وكذا المؤسسات الوطنية المعنية، لأجل “التدخل السريع والفوري لإنقاذ أرواح المعتصمين، والحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية نظرا للظروف القاسية التي يعانيها المعتصمون في أعماق المنجم”، على حد نص الرسالة.  

وشدد ذات الائتلاف على ضرورة “التدخل الإيجابي والمحايد بين أطراف النزاع، وبحث سبل إجبار المتعهدين من أجل تنفيذ التزاماتهم المتفق عليها، فيما دعا ل “حماية العمال والمعتصمين من تهديدات الشركة بالطرد، والعمل على تقديم ضمانات حقيقية بعدم متابعتهم القضائية تفعيلا واحتراما للحق في الإضراب”، ولم يفت الائتلاف، ضمن رسالته، التذكير بمطالبه الداعية إلى ضرورة “سن سياسة عمومية في مجال استغلال الثروات الطبيعية للمناطق الجبلية، وخاصة منها المنجمية، بما يضمن عائدا وأثرا حقيقيا وعادلا على حياة وعيش الساكنة”، عبر سياسة مندمجة تحمي هذه المناطق وساكنتها من جشع المتدخلين الذين لا يتوانون في استغلال الأرض والإنسان.

وتأتي رسالة “الائتلاف المدني من أجل الجبل” لرئيس الحكومة، ووزيري التشغيل والطاقة والمعادن، وباقي الأطراف المعنية، إثر متابعته “باستياء عميق حجم المأساة التي يعانيها المعتصمون، منذ الفاتح من مارس 2021، على عمق 700 متر، كنتيجة لتماطل الشركة المنجمية تويست، وتراجعها غير المبرر عن الوعود المقدمة للعمال، وكخيار أخير أمام تعنت ممثلي الشركة وانسداد أفق الحوار”، بحسب مستهل الرسالة التي أشارت ل “الأزمة الانسانية التي تنذر بإمكانية حدوث مأساة في عمق المنجم على خلفية المعاناة النفسية والاجتماعية للمعتصمين ولذويهم”، يضيف الائتلاف المدني.

وارتباطا بالموضوع، أوضح “الائتلاف المدني من أجل الجبل”، في شخص سكرتاريته الوطنية، أن رسالته المُطالِبة ب “إنقاذ حياة العمال المعتصمين” تأتي كرد فعل على “تجاهل الشركة المنجمية المعنية باستغلال المنجم للمطالب المشروعة للمعتصمين، ونهج سياسة الآذان الصماء”، وتجاوبا بالتالي “مع نداء عائلات المعتصمين الموجه إلى عموم الضمائر الحية والإطارات الجماهيرية، من جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية ومنابر إعلامية وطنية ودولية من أجل حلول لذويها المعتصمين وإنقاذهم من موت محقق”، وفق مضمون الرسالة التي جرى تعميمها على الرأي العام الوطني ووسائل الإعلام.