عملية التأهيل الحضري لجرادة وتاوريرت تتواصل وتتعزز
تعززت عملية التأهيل الحضري لجرادة وتاوريرت، التي تتواصل بوتيرة متسارعة بفضل التعبئة المتزايدة للأطراف المتدخلة والتتبع الصارم لمختلف الأوراش، بمشاريع جديدة.
وأعطيت، أمس الأربعاء 7 أبريل الجاري، بالمدينتين، انطلاقة هذه المشاريع الجديدة المهيكلة من قبل وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، التي اطلعت بالمناسبة على تقدم أشغال مشاريع أخرى تنفذها الوزارة.
وتندرج زيارة بوشارب لجرادة وتاوريرت في إطار جولة تقوم بها لجهة الشرق، بهدف الالتقاء بالمنظومة الاقتصادية الجهوية والمحلية لقطاع التعمير والبناء وتعبئة الفاعلين المعنيين لتحقيق إقلاع شامل للقطاع بعد الأزمة المرتبطة بجائحة كوفيد -19.
وأوضحت بوشارب، في تصريح للصحافة عقب لقاء انعقد بحضور، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنكاد معاذ الجامعي، وعامل إقليم جرادة مبروك ثابت، أن مدينة جرادة هي آخر محطة ضمن اللقاءات المنظمة من قبل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بجهة الشرق.
وأوضحت أن هذه المرحلة شكلت مناسبة للحديث مع الفاعلين المحليين، لاسيما حول متابعة تنفيذ برامج ومشاريع الوزارة، مشيرة إلى أن أحد المشاريع الكبرى يهم الشطر الثاني من إعادة تهيئة شارع الحسن الثاني الذي مكن من تحسين المشهد العمراني لمدينة جرادة.
وبعدما سجلت أن هذا المشروع سيمكن من تسوية عدد من القطع الأرضية وكذا العقار المتواجد بمحيط هذا الشريان، أكدت الوزيرة أن إعادة تهيئة المدينة وتحسين ولوج المواطنين سيتواصلان بنفس الزخم.
وأضافت أن هذا الاجتماع تميز بالتوقيع على اتفاقية تهم البناء بالعالم القروي، مبرزة في هذا الصدد مواكبة المواطنين الراغبين في طلب رخصة البناء، من خلال إعداد، وبشكل مجاني، تصاميم هندسية وتصاميم طوبوغرافية، بهدف التحكم في البناء بالعالم القروي وفسح المجال للساكنة القروية للتوفر على سكن يستجيب للمعايير المطلوبة.
وأكدت خلال هذا اللقاء أن الوزارة تحدوها سنة 2021 رغبة قوية لتقديم المزيد من الدعم والمواكبة للدينامية التنموية التي يشهدها إقليم جرادة، الذي تغطي وثائق التعمير مجاله الترابي بنسبة 100 في المائة، والمساهمة في وضع الشروط الضرورية لإقلاعه الاقتصادي.
وقامت الوزيرة بالمناسبة مرفوقة، على الخصوص، بالسيدين الجامعي وثابت بزيارة ميدانية اطلعت خلالها على أشغال تأهيل شارع الحسن الثاني الذي انتهت أشغال الشطر الأول منه التي امتدت على طول 1950 متر، بينما يهم الجزء المتبقي (الشطر الثاني) حوالي 850 مترا.
ويروم هذا المشروع الهام، الذي يندرج في إطار اتفاقية سياسة المدينة للتأهيل الحضري لجماعة جرادة (2018-2015) تحسين وتحديث الإطار العمراني على طول شارع الحسن الثاني، بين ثانوية الزرقطوني ومركز حاسي بلال.
إثر ذلك، زارت بوشارب حي المسيرة حيث قدمت لها شروحات حول تقدم أشغال الشطر الأول للبرنامج التكميلي لإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، الذي يهم في البداية ما مجموعه 10 أحياء، والذي سيمكن من تحسين ظروف عيش 3500 أسرة.
وبنفس المناسبة، زارت الوزيرة والوفد المرافق لها ورش تهيئة وبناء منتزه ترفيهي بجرادة. وسيضم هذا المنتزه الترفيهي (سوق الأحد سابقا) الذي سينجز بكلفة إجمالية تناهز 20 مليون درهم، على الخصوص، فضاء للموسيقى ورواقا للفن، وفضاءات للألعاب خاصة بالأطفال، والتنشيط المائي، ومتحف وقاعة للعروض، ومقهى ومطعم ومسرح في الهواء الطلق، وقاعة للسينما رباعية الأبعاد، وقاعة للحفلات، ومحلات تجارية، ومرافق صحية ومرآبين ومسجدا وإدارة.
وقبل مرحلة جرادة، قامت السيدة بوشارب بزيارة لتاوريرت للاطلاع على أشغال مشروع التأهيل الحضري لهذه المدينة الذي يندرج في إطار برنامج تدخل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع ذي الوقع السوسيو اقتصادي القوي الذي يهم 3500 أسرة، وينفذ في إطار شراكة بين عمالة الإقليم وجماعة تاوريرت، نحو 25ر26 مليون درهم.
وأكدت بوشارب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زيارتها لتاوريرت، الرابعة ضمن جولة بجهة الشرق، مكنتها من الوقوف على عدد مهم من المشاريع التي تنفذها الوزارة، لاسيما في ما يتعلق بإعادة التأهيل ومعالجة السكن غير اللائق.
وشهدت هذه المحطة إعطاء انطلاقة أشغال مشروع مهم ومهيكل لمدينة تاوريرت يتمثل في تهيئة شارع المرينيين، بالإضافة إلى إعطاء انطلاقة مشاريع أخرى تكتسي أهمية كبيرة تهم إعادة تأهيل عدد من الأحياء ناقصة التجهيز، ضمنها “حي 20 غشت”، وحي “المجد”.