ما سبب فشل عملية توزيع 3000 شتلة لوز على مزارعي كروشن بإقليم خنيفرة؟

0
  • أحمد بيضي

أكدت مصادر متطابقة من منطقة كروشن، إقليم خنيفرة، ما وصفته ب “فشل مصالح المياه والغابات في عملية توزيع حوالي 3000 شتلة شجر اللوز على المزارعين”، بسبب “عدم تنسيق هذه المصالح مع الجهات المعنية والسلطات المحلية”، بحسب المصادر ذاتها، حيث وصلت كمية الشتلات لمستودع المياه والغابات بكروشن من أجل مباشرة عملية التوزيع، غير أن هذه العملية تعرضت للتعثر خلف أكثر من علامة استفهام لم تفلح في تحديد المسؤوليات بصورة واضحة، فيما لم يتسن لجريدتنا الاتصال بمصالح المياه والغابات لأخذ رأيها في الموضوع.

وأفادت مصادرنا أن كمية الشتلات كانت قد وصلت لمستودع المياه والغابات، قبل حوالي شهر ونصف، ليفاجأ الجميع بإعادة شحنها من جديد، إما لإرجاعها إلى الجهة المانحة أو تحويلها لجماعة أخرى، بعد تعثر عملية توزيعها بجماعة كروشن التي دخل المتتبعون بها في عدة تساؤلات من قبيل: من المسؤول عن فشل التوزيع وحرمان مزارعي المنطقة من الاستفادة؟، من له المصلحة في عرقلة العملية؟، هل خلف الموضوع بعض الأطراف التي كانت تتربص بالعملية لاستعمالها في استمالة الناخبين؟، إلى غير ذلك من التساؤلات.

وفي ذات السياق، قالت مصادر من المنطقة إن “مصالح المياه والغابات لم تطالب بالتنسيق مع الجهات المحلية لتسهيل عملية توزيع شتلات اللوز والجوز إلا قبل أيام قليلة”، ما “لم تقبل به الجهات المذكورة، وحمل مصالح المياه والغابات، يوم الأحد 4 أبريل 2021، إلى نقل الشتلات نحو وجهة أخرى”، الأمر الذي أثار دهشة المزارعين والفلاحين، مع وجود تعاليق متداولة بقوة، منها مثلا: هل كمية الشتلات المشار إليها هي كل ما تستحقه منطقة كروشن التي عرفت غاباتها استنزافا واسعا، وعانى عموم فلاحيها من أضرار الثلوج ومخلفات الجفاف؟.