جمعية تعنى بوضعية الأم والطفل، في خنيفرة، تتفاعل مع حملات التبرع بالدم

0
  • أحمد بيضي

تواصلت بخنيفرة حملات المجتمع المدني للتبرع بالدم، وفي هذا الإطار نظمت “جمعية السعادة للنهوض بوضعية الأم والطفل” حملة ناجحة تحت شعار: “بقطرة من دمك تنبض الحياة”، في مبادرة إنسانية تطوعية تنم عن حس يروم تحفيز المجتمع على التبرع بالدم وترسيخ ثقافة التكافل والتضامن وروح المواطنة، بغاية المساهمة في إنقاذ حياة الكثيرين ممن هم في أمس الحاجة إلى نقل هذه المادة الحيوية والأساسية في حياة البشرية، سيما في وقت استثنائي عرف بعض التراجع في عدد المتبرعين، جراء ظروف الجائحة وما نجم عنها من تأثر وانخفاض في المخزون المحلي والوطني من الدم.

مبادرة “جمعية السعادة للنهوض بوضعية الأم والطفل” التي سبقتها حملات مماثلة، ومرت في أجواء مناسبة، احتضنها المركز الاستشفائي الإقليمي، بخنيفرة، وسجلت إقبالا لافتا من مختلف الأوساط والشرائح الاجتماعية، ما رفع من سقف المناشدات لأجل المزيد من تحسيس المواطنات والمواطنين بأهمية التبرع بالدم، ودور الحملات في التحفيز على هذا العمل الانساني، سيما في ظروف الجائحة التي ساهمت في تأزيم وضعية التبرع، وفي تهديد مخزون الدم بالجفاف، خصوصا أمام تكبيل حركة التنقل، نتيجة حالة الطوارئ والحجر الصحي، بما في ذلك الوحدات المتنقلة التي كانت تساعد في توفير مخزون المخزون المشار إليه.

وسجل المتتبعون احترام حملة الجمعية للبروتوكول الصحي الممنهج في مواجهة تفشي جائحة كورونا، مع الالتزام بالنظافة ومسافة الأمان، وتوفير المعقمات وتوزيع الكمامات على المتبرعين بالدم، من أجل سلامتهم وسلامة الطاقم الطبي والتمريضي، فيما أكدت رئيسة “جمعية السعادة للنهوض بوضعية الأم والطفل” أن عدد المنخرطين في هذا الفعل الخيري النبيل، بلغ 120 فردا، في يوم واحد، وجرى بتنسيق مع إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي، وإشراف طاقم طبي كفؤ، الأمر الذي مكن من جمع كمية هامة من الدم، كما لم يفت رئيسة الجمعية التذكير بانخراط جمعيتها، بشكل تطوعي، في حملات تحسيس وتوعية الساكنة بالوباء.

ويذكر أن بعض المكونات المجتمعية قامت بحملات مماثلة للتشجيع على التبرع بالدم، ومنها التي تمت خلال الأشهر الأخيرة، ولا تقل عن حملة “الجمعية الاجتماعية لموظفي وزارة الداخلية”، التي تمت بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بمكناس، تحت شعار “قطرات من دمي إنقاذ لحياة غيري”، وبعدها، مثلا، حملة تنسيقية خنيفرة ل “الفيدرالية المغربية لمموني الحفلات”، يوم 18 مارس، والتي جرى تنظيمها بالمركز الإستشفائي الإقليمي، تحت شعار: “قطرة من دمك تساوي الحياة للكثيرين”، وكانت بدورها من بين الحملات الفاعلة التي ساهمت في دعم الجهود الرامية إلى الاستجابة لحاجيات المؤسسة الطبية للدم.