انطلقت يوم الثلاثاء 2021.03.09 عبر تقنية المناظرة المرئية فعاليات النسخة الثانية للجائزة الوطنية لفن الخطابة، تحت شعار “فن الخطابة في خدمة المدرسة المواطنة الدامجة”، في ظل الالتزام بالتدابير الاحترازية ضد كوفيد-19.
ويندرج تنظيم هذه النسخة الثانية، التي تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة على مدى ثلاثة أيام، في سياق تنفيذ مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وإرساء مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة، وأجرأة للمشروع رقم 10 الخاص بالارتقاء بالحياة المدرسية، وتفعيلا للإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
ويشارك في هذه النسخة الثانية 66 تلميذا(ة) مؤهلا(ة) على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، للتباري في ست فئات. حيث تم إجراء إقصائيات اللغة الأمازيغية، واللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية، اليوم الثلاثاء ، على أن يتم إجراء إقصائيات اللغة العربية، واللغة الإسبانية، وتلك الخاصة بالتلاميذ في وضعية إعاقة غدا الأربعاء ، بينما ستختتم الدورة بالإعلان عن النتائج بعد يوم غد الخميس.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أشار مدير مديرية التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي والمكلف بالحياة المدرسية السيد عزيز نحية، إلى أن هذه المهرجانات ، التي تم تأسيسها في إطار التشبيك الموضوعاتي، “خلقت دينامية على مستوى الحياة المدرسية من خلال انخراط مختلف المتدخلين مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا”.
وأشاد بالمستوى المتميز للتلميذات والتلاميذ المشاركين في هذه المحطة النهائية من الاقصائيات، ومدى تمكنهم من اللغات، وأسلوب التقديم، منوها بكل الأطر الإدارية والتربوية والتلميذات والتلاميذ الذين شاركوا في مختلف محطات هذا المهرجان، وبالمساهمين في تهييئ الظروف المناسبة لإنجاح هذا المهرجان الوطني في دورته الثانية.
ومن جهته، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خينفرة السيد مصطفى السليفاني، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذه التظاهرة “يجسد روح التعاون، والتشارك، والتقاسم الإيجابي والبناء، في إطار التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية، والإبداعية، والفنية”، بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على الصعيد الوطني، “تفعيلا للحياة المدرسية، باعتبارها صورة مصغرة للحياة الاجتماعية، مع استحضار دور المدرسة في تحقيق تربية أساسها تعدد الأبعاد، والأساليب، والمقاربات”.
وأضاف أن مشاركة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني في هذه التظاهرة، من شأنها خلق “جسور للإبداع، والإنتاج، وتطوير المهارات الخطابية، والتواصلية لدى متعلمينا بمختلف اللغات”، لافتا إلى أن هذا الموعد الثقافي يشكل مناسبة لخلق روح التنافس، والمبادرة، والتعبير، وتنمية الحس النقدي، والارتقاء بالذوق الجمالي والفني لدى المتعلمين والمتعلمات.
وقد تم تقديم أسماء المشاركين في الإقصائيات الوطنية لفن الخطابة، وأعضاء لجن التحكيم المكونة من أطر ذات كفاءة في مختلف المجالات ، خصوصا ما يرتبط بطبيعة هذه المسابقة الوطنية.
وتميز حفل الافتتاح بتكريم الكاتب والأديب عبد الكريم الجويطي، نظير عطائه ومساهماته القيمة في إغناء الساحة الثقافية والأدبية محليا وجهويا ووطنيا ودوليا.
وتخلل حفل الافتتاح تقديم وصلات موسيقية من تقديم تلميذات وتلاميذ مؤسسة الإبداع الفني والأدبي ببني ملال.