عقد شراكة بين جمعية الصويرة موكادور والمنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية

0

جرى، يوم الأربعاء 2021.02.24 بفضاء بيت الذاكرة بالصويرة، إبرام عقد شراكة بين جمعية الصويرة موكادور والمنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح، وذلك قصد توطيد العمل الجمعوي المشترك خدمة للمصالح العليا للمغرب وتقوية صورة المملكة على الصعيد الدولي.

ويروم هذا الاتفاق، الذي وقعته الكاتبة العامة لجمعية الصويرة موكادور، السيدة كوثر شاكر بن عمارة، ورئيس المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح، السيد المصطفى بلقطيبية، المساهمة في تحسيس المواطنين بأهمية الدفاع عن الثوابت والمقدسات الوطنية، وتكوين لجنة مختصة مشتركة بين الطرفين للإشراف على تنفيذ المشاريع المشتركة، والقيام بأنشطة من أجل تأكيد الحضور المتميز في الساحة الوطنية والدولية دفاعا عن المصالح الوطنية.

وبموجب هذه الاتفاقية، الممتدة لسنة قابلة للتجديد، يلتزم الطرفان بالعمل على تحسين نظرة المنتظم الدولي لصورة المملكة، وذلك بإبراز المسار التنموي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف الميادين، والمساهمة في تحسين ثقافة المواطنة وقيم التعايش والتسامح، والتعبئة والمرافعة دفاعا عن مصالح المملكة المغربية.



ويتعلق الأمر أيضا بتقديم تقارير دورية عن سير الأنشطة وبرامج عمل اللجنة المشتركة في إطار اجتماعات تتم برمجة مواعيدها في بداية كل سنة، والعمل على توفير الظروف المادية والمعنوية الكفيلة بإنجاح المشاريع المشتركة وتقديم كل المساعدة الممكنة للجنة المشتركة، والمساهمة في البرامج التحسيسية والتوعوية إعدادا وإنجازا وتقييما.

وبالمناسبة، أشادت السيدة شاكر بن عمارة بإبرام اتفاقية الشراكة بالفضاء الرمزي لبيت الذاكرة، الذي يعد مكانا رمزيا يجسد بجلاء للتعايش بين الديانتين الإسلامية واليهودية بالصويرة. وأضافت السيدة بن عمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف الأسمى من هذا الاتفاق يتمثل في توطيد إشعاع المغرب على الصعيد الدولي، من خلال إقامة أنشطة مشتركة لإبراز الدور الريادي والمكانة المتميزة للمملكة ضمن المنتظم الأممي، تحت الريادة المتبصرة والقيادة المستنيرة لجلالة الملك. من جهته، أشاد السيد بلقطيبية بالتوقيع على هذه الاتفاقية التي تفتح آفاقا واعدة للتعاون، وكذا بزيارة فضاء بيت الذاكرة لمعاينة التاريخ والذاكرة اليهودية المغربية، للتمكن من الاطلاع بشكل أفضل على الرافد العبري، أحد المكونات الرئيسية للهوية التعددية للمملكة، الغنية والقوية بمؤسسة إمارة المؤمنين، التي يجسدها جلالة الملك، والتي تسهر دوما، على أن يعيش المسلمون واليهود والمسيحيون في سلام ووئام، في احترام متبادل للخصوصيات والاختلافات. وسجل، في تصريح مماثل، أن زيارة بيت الذاكرة ومدينة الصويرة تندرج في إطار رحلة منظمة تحت شعار “البيعة الشرعية لأمير المؤمنين تعايش ديني من طنجة إلى الكويرة”، بشراكة مع جمعية الصويرة موكادور وبتعاون مع جمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة وجمعية زهور للتنمية، مضيفا أن هذه القافلة ستجوب عددا من المدن والأقاليم الجنوبية للمملكة قبل أن تصل إلى المعبر الحدودي الكركرات.