أعطيت، يوم الخميس 2021.02.25 بمراكش، انطلاقة مشروع المساهمة في محاربة العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة، المنجز من طرف جمعية النخيل بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك بمشاركة منتخبي وموظفي المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، وممثلي النقابات والجمعيات المهنية والمقاولات ذات الصلة والمجتمع المدني.
ويسعى مشروع المساهمة في محاربة العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة بمراكش، الممتد من بداية شهر يناير المنصرم إلى أواخر دجنبر 2021، إلى دعم المدينة الحمراء لتصبح مدينة آمنة وبدون عنف ضد النساء والفتيات عبر خلق بيئة ملائمة من أجل المساواة بين الجنسين، من خلال تطوير تخطيط محلي يراعي الفوارق بين الجنسين ويدمج النوع الاجتماعي في الميزانية لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات في السياسات الترابية للمقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش.
ويتعلق الأمر أيضا بخلق ومواكبة مبادرات تعزز أمن النساء والفتيات في الأماكن العمومية ودمجها في خطط عمل المقاطعات الخمس والنقابات والجمعيات المهنية والمقاولات ذات الصلة من قبيل سائقي سيارات الأجرة والحافلات وعمال النظافة، والرفع من إحساس المرأة بالأمن والأمان في الأماكن العمومية، وتوسيع مستوى استخدام الأماكن العمومية وتأمين تنقل المرأة.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضحت زكية لمريني رئيسة جمعية النخيل، أن الجمعية منذ تأسيسها سنة 1997، وفي إطار استراتيجيتها في مجال مناهضة جميع أشكال العنف والتمييز ضد النساء والفتيات، ظلت تشتغل على مناهضة العنف ضد النساء وثقافة المساواة بين الجنسين، مع الاهتمام في البداية بالنساء ضحايا العنف من خلال الاستماع إليهن وتقديم خدمات قانونية وصحية ونفسية للمعنفات.
وأضافت لمريني أن مشروع المساهمة في محاربة العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة يهدف إلى تطوير تخطيط محلي يراعي الفوارق بين الجنسين ووضع سياسة عمومية محلية تساهم في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات لضمان سلامتهن بالفضاءات العامة بمختلف المقاطعات الخمسة لمدينة مراكش.
وأشارت إلى أن الغاية المتوخاة من هذا المشروع هي تحسيس وتعبئة المشاركات والمشاركين على سياق وأهمية وأهداف ونتائج المشروع، وتبادل الخبرات في مجال مناهضة العنف ضد النساء والفتيات بالأماكن العمومية من خلال الإجراءات والتدابير التي يمكن تنفيذها على المستوى المحلي، ومناقشة ووضع مجموعة من التوصيات لتكون بمثابة أرضية تكميلية لمسار المشروع.
وخلال هذا اللقاء، الذي نظم في احترام تام للتدابير الاحترازية والوقائية ضد كوفيد-19 من ضمنها ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي واحترام قواعد النظافة، تم عرض الانجازات والممارسات الجيدة لمشروع “مراكش مدينة آمنة وصديقة للجميع” المنجز من طرف المعهد المغربي للتنمية المحلية بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.