انعقد، أمس الثلاثاء بمقر عمالة إقليم الصويرة، اجتماع تنسيقي خصص لاستعراض الدراسة المرتبطة بالمخطط المديري للتهيئة الحضرية للصويرة الكبرى.
وقد شكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم السيد عادل المالكي، وحضرته مختلف الأطراف المعنية بهذا البرنامج الاستراتيجي الممتد لـ25 سنة، مناسبة لاستعراض سير هذه الدراسة في مرحلتها الثانية (استراتيجيات التهيئة والتنمية وخريطة المخطط). وفي هذا الصدد، قدم ممثل مكتب الدراسات المكلف بإنجاز هذه الوثيقة أمام الحضور عرضا مفصلا تناول فيه هذه الدراسة التي تروم إقامة تشخيص معمق حول مجالها وبيئتها قصد تحديد إكراهات ومؤهلات هذا المجال، وتحديد الرؤى الاقتصادية والاجتماعية والمجالية الحالية والرهانات ذات الأولوية للتنمية، وتوجيه تطور مجال الدراسة وفق منظور مشروع للتهيئة والتنمية، وكذا تحديد رؤية استراتيجية لتوجيه التعمير واقتراح خطط عمل قطاعية. وفي كلمة توجيهية، أكد السيد المالكي الأهمية الكبرى لهذه الدراسة المقدمة وطابعها الشامل، وكذا وجاهة المقاربة المعتمدة خلال التدخلات المقبلة، قصد تحقيق تنمية متجانسة تشكل قيمة مضافة كبيرة ومدرة للثروات بالإقليم.
وحث على ضرورة تسريع الوتيرة من أجل إتمام هذه الدراسة، وتوحيد الجهود والعمل المشترك لفائدة التنمية المندمجة والمتوازنة والمستدامة للمجال، استجابة لانتظارات الساكنة، مشيرا إلى ضرورة الارتقاء بالصويرة، التي تتوفر على كافة المقومات، إلى قاطرة لهذا النموذج التنموي الترابي والسوسيو-اقتصادي والبيئي على صعيد الإقليم. وشدد عامل الإقليم على ضرورة ترتيب المبادرات ذات الأولوية، مع السهر على ضمان جاذبية مختلف الجماعات التابعة لتراب الإقليم وتدفق الاستثمارات، من خلال استراتيجية مشتركة ومندمجة ستمكن من استشراف المستقبل وبلوغ الأهداف المنشودة. من جهتهم، أشاد باقي المتدخلين، من ضمنهم رؤساء الجماعات الترابية والمسؤولون الإقليميون لعدد من القطاعات الوزارية المعنية، بفحوى هذه الدراسة التي تسعى إلى إقامة رؤية مستقبلية واعدة للتنمية المبتغاة لتراب إقليم الصويرة، مبرزين أهمية تماسك وتكامل الاستراتيجيات والرؤى القطاعية بين مختلف القطاعات المعنية. وعبروا عن استعدادهم التام وعزمهم، كل من موقعه وصلاحياته، في إطار مقاربة تشاركية وتشاورية، للمساهمة في التنزيل الأمثل لهذا المخطط، في أفق تحقيق تنمية حضرية متجانسة، سوسيو-اقتصادية وبيئية للمجالات المستهدفة ضمن المخطط المديري.