الإقصائيات الجهوية للمسابقة الوطنية في “فن الكاريكاتير التربوي” تعلن عن تأهل تلميذتين من خنيفرة وبني ملال للإقصائيات الوطنية

0
  • أحمد بيضي
أسفرت نتائج “الإقصائيات الجهوية للمسابقة الوطنية في فن الكاريكاتير التربوي”، بجهة بني ملال خنيفرة، عن تأهل كل من التلميذة تواب حاجي، المتمدرسة بمؤسسة مركب نور الرسالة بالمديرية الإقليمية خنيفرة (عن فئة السلك الثانوي الإعدادي)، والتلميذة خديجة النفعي، من ثانوية محمد الخامس التقنية بالمديرية الإقليمية بني ملال (عن فئة السلك الثانوي التأهيلي)، وذلك برسم النسخة الرابعة من المسابقة المنظمة تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في خدمة التربية والتكوين”، وهو موضوع يواكب التحولات الراهنة ويعكس مدى وعي الأجيال الصاعدة بدور التكنولوجيا الحديثة في النهوض بالمنظومة التعليمية.
وتم الإعلان عن ذلك على هامش الإقصائيات الجهوية التي فات للمركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، أن شهدها، يوم الجمعة 14 مارس 2025، وسجلت المسابقة مشاركة واسعة من تلاميذ الجهة، حيث تنافسوا في تجسيد رؤاهم الفنية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم من خلال لوحات كاريكاتورية، وبعد جلسات مكثفة من التقييم والمداولة، توصلت لجنة التحكيم إلى اختيار أفضل الأعمال التي استوفت المعايير الفنية والتربوية المطلوبة، وتم الإعلان عن المؤهلين للإقصائيات الوطنية التي ستحتضنها أكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة يومي 11 و12 أبريل المقبل.
ومن المرتقب أن يواجه ممثلا جهة بني ملال خنيفرة منافسين من مختلف جهات المملكة في نهائي وطني يجمع بين الإبداع الفني والرسالة التربوية العميقة، ويعد تألق التلميذة تواب حاجي، التي أبدعت كثيرا ضمن ورشة الرسم والتشكيل ب “مؤسسة الإبداع الفني والأدبي”، بخنيفرة، تحت إشراف ذة. فوزية المالكي، بما يعكس دور التأطير والتكوين في صقل المواهب الشابة، وبتأهل التلميذة تواب حاجي وتأهل رفيقتها التلميذة خديجة النفعي يبرز ما يعزز حضور الفتيات في مجالات الإبداع البصري، ويؤكد أن فن الكاريكاتير لم يعد حكرا على فئة دون أخرى، بل بات وسيلة تعبيرية راقية تنقل الأفكار والتوجهات بأسلوب فني هادف.
وتأتي “المسابقة الوطنية في فن الكاريكاتير التربوي” تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، وفي إطار تفعيل الأنشطة الموازية التي تهدف إلى تنمية الإبداع وصقل المواهب لدى التلاميذ، والمؤكد أن هذه المسابقة ليست مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل هي محطة لتعزيز الوعي النقدي والبصري لدى التلاميذ، ودعوة مفتوحة لهم لاستكشاف قضايا التعليم والمجتمع من منظور إبداعي، وتظل مثل هذه المبادرات خير دليل على أن التربية ليست فقط تلقينا للمعلومات، بل فضاء رحبا لتنمية القدرات والمواهب، وإعداد جيل قادر على التفكير والتحليل والتعبير بأساليب فنية مؤثرة.
error: