جمعية صوت النساء المغربيات تحتفي بالمرأة بمناطق الزلزال

تارودانت :محمد بلهي .

بعد سنة ونصف من العمل الميداني ، قضاها فريق الجمعية بقيادة مديرة الجمعية السيدة عائشة السلوسي بجبال الأطلس الكبير بإقليم تارودانت لدعم ومواكبة النساء المتضررات من ويلات ومخلفات زلزال الأطلس الكبير .

يتعلق الأمر ببرنامج متكامل يهدف إلى تقديم دعم مادي  ومعنوي  ونفسي  من أجل تجاوز الآثار المادية والنفسية التي خلفها زلزال الأطلس الكبير الذي ضرب المنطقة يوم 8 شتنبير 2023 مخلفا قتلى وجرحى ودمار كبير في البنايات وفي البنية التحتية .
البرنامج الذي شمل أربع جماعات ترابية ، إداوكيلال ، سيدي عبد الله أوسعيد ، تافنكولت وتيزي نتاست ، إنطلق بالدعم المادي للنساء على شكل قسيمات شراء ( قسيمة خاصة بالمواد الغذائية ،قسيمة شراء خاصة بالخضر والفواكه، قسيمة شراء خاصة بمواد التنظيف ) تسلم للنساء وتتكلف الجمعية بالنقل إلى مراكز التسوق لتشتري المرأة بنفسها ما تحتاجه ، بعدها عقدت الجمعية عبر فريقها الميداني وبتأطير من الخبراء – أخصاء نفسانيين، مهندسين وخبراء وطنيين ودوليين ، مجموعة من اللقاءات والجلسات التواصلية والتشخيصية أنبثقت منها مجموعة من البرامج والمشاريع ذات الوقع الإيجابي على النساء وأسرهن هذا البرنامج ذام أربعة أشهر بوثيرة أربع مرات في الشهر كما وزعت مجموعة من الأواني المنزلية وملابس العيد على النساء والأطفال.
كما عملت الجمعية على بناء مجموعة من الحمامات والمراحيض لسد الخصاص ورفع الحرج وكذا حفظ الصحة كما وزعت الجمعية خياما للمناسبات لفائدة الساكنة المعنية عبر جمعيات الدوار ولجن النساء .
ومن أجل المساهمة في التمكين الاقتصادي للنساء تم توزيع مجموعة من الأغنام على النساء ، مع تأطيرهن على شكل مجموعات ، مع بناء حضائر صغيرة وتكوين المعنيات عبر المهندس والخبير الفلاحي عبد الرحمان ايت حمو في ما يتعلق بالأعلاف والعلاجات والتوالد ،مع تمكينهن من الأعلاف للإنطلاق.
فضلا عن هذه المبادرات الإجتماعية ذات البعد التنموي ، بعيدا عن المقاربة الإحسانية ، تم عقد مجموعة من اللقاءات التحسيسية والتكوينية لفائذة النساء والأطفال والرجال وكذا الفاعلين الجمعويين بالمناطق المعنية منها ما تم بعين المكان ومنها ما تم بمدينة تارودانت واكادير مع زيارة بعض التعاونيات النمودجية خارج المنطقة.

كما ساعدت الجمعية عبر أطرها الميدانية الجمعيات المحلية على بلورة تصورات وبرامج تنموية من شأنها أن تعود بالنفع على المنطقة وأهلها.
وبذلك تعطي جمعية صوت النساء المغربيات نمودجا يحتذى به في مجال الدعم المادي والمعنوي والنفسي لساكنة المناطق المتضررة من زلزال الأطلس الكبير مما خلف وقعا إيجايبا على المستفيدين .