مراكش على موعد مع العرض المسرحي “ريحة الليل” لفرقة جديدة من “محترف ديونيسوس لفنون الأداء”

0
  • أحمد بيضي
في موعد فني جديد، يضرب “محترف ديونيسوس لفنون الأداء” لجمهوره، بمدينة مراكش، موعدا، يوم السبت 15 فبراير 2025، مع العرض المسرحي “ريحة الليل”، وهو عمل من تأليف وإخراج مهدي حلباس، وتشخيص كل من نجيب عبد اللطيف، مهدي حلباس، وأبو جمال لحجاب، ومن المقرر أن يُعرض العمل، في تمام الساعة السابعة مساءً، قاعة فاطمة المرنيسي بمؤسسة العراقي 2 بحي الازدهار بمراكش.
يعود هذا العرض المسرحي إلى فرقة جديدة من محترف ديونيسوس، الذي تأسس في بداية الألفية على يد م. عبد العزيز ماهر العلوي، بمعية د. إبراهيم الهنائي، والفرقة تتكون من مجموعة من الفاعلين المسرحيين القادمين من الحي الحسني بمراكش، حيث سبق للبعض منهم أن نشطوا داخل جمعية الحياة المسرحية، قبل أن تتاح لهم فرصة العمل ضمن المحترف الجديد، وقد جاء هذا المشروع المسرحي بعد مشاركة بعضهم في العرض السابق “منطق الطير”، من إعداد وإخراج الدكتور إبراهيم الهنائي.
ريحة الليل”، كما يوضح الكاتب والفنان والمسرحي، نجيب عبد اللطيف، هي مسرحية تحمل في طياتها العميقة بصمة المؤلف والمخرج، مهدي حلباس، حيث تتناول حياة ثلاث شخصيات من الهامش، تعيش صراعا مشتركا مع شخصية غامضة تُعرف بـ “الأعور”، لكنه لا يظهر بشكل مباشر، بل يتجسد من خلال هواجس وتخيلات كل شخصية على حدة، وتدور الأحداث حول شيخ مسن خاض الحرب الصينية ويعيش في دوامة كوابيسها، يعاني من هاجس دائم تجاه “الأعور”.
الشخصية الثانية في المسرحية، هي صعلوك مخمور يعيش في وهم دائم حول امرأة أجهضت، ويشك في أن “الأعور” هو المسؤول عن ذلك، فيحلم بالانتقام منه، أما الشخصية الثالثة فهي بحّار نقابي يهرب أوراقًا سرية حتى لا تقع في يد “الأعور”، إذ يسعى إلى كشف حقيقة اغتيال رفيقه النقابي عند المرسى القديم، يجمع بين هؤلاء الثلاثة ذلك الصراع المشترك، حيث يمثل “الأعور” هاجسا غامضا يختلف تمثله لدى كل منهم.
يشارك في التشخيص نجيب عبد اللطيف، مهدي حلباس، وأبو جمال لحجاب، فيما يُؤدي صوت المرأة الخارجي الفنانة المسرحية والسينمائية، فاطمة أكلاز، أما على المستوى التقني، فيشرف على السينوغرافيا عبد القادر نونبر بمساعدة نور الدين بنخديجة، عزيز الصوري، حكيم الصوري، والحسين بوحتيت، وفي الإضاءة، يتولى المهمة يوسف قشباوة بمساعدة رشيد قصير، فيما يشرف على التمويج الموسيقي عبد العاطي الخازن ونجيب عبد اللطيف.
ويتكلف نجيب عبد اللطيف ومحمد خلداوي بتنسيق الملابس، بينما يتولى ياسين الخلفي مهمة التوثيق والتصوير، أما العلاقات العامة، فيُشرف عليها كل من نجيب عبد اللطيف وعبد العزيز ماهر العلوي، وإجمالا يعد هذا العرض المسرحي محطة جديدة لمحترف ديونيسوس، الذي يسعى إلى تقديم أعمال مسرحية تتسم بعمق المواضيع وجرأة الطرح الفني، في تجربة تعكس روح البحث المسرحي والانفتاح على رؤى جديدة في مجال الأداء الدرامي.
ويعد مؤلف المسرحية، مهدي حلباس، أحد الأسماء البارزة في المسرح المغربي، حيث بدأ شغفه بالمسرح منذ سن مبكرة، وسرعان ما انخرط في المسرح المدرسي بين عامي 1978 و1980، ليواصل مسيرته الفنية عبر الانضمام إلى جمعية نادي الهواة في دوار العسكر بين عامي 1979 و1986، حيث شارك خلال هذه الفترة في عدة أعمال مسرحية، من بينها “المنادي” لعمر النص، و”جثة على الرصيف” لسعد الله ونوس، بالإضافة إلى “مأساة بائع الدبس الفقير”، و”بابا قرويش يحذف” لمحمد مونين، ثم “بشار بن برد” لنفس المؤلف.
وفي سنة 1986، أسس حلباس “جمعية الحياة المسرحية”، حيث قدم عدة عروض، من أبرزها “رحلة الرجل الطيب”، ذلك قبل انتقاله إلى الفقيه بن صالح عام 1994، حيث قدم أعمالا من تأليفه، من بينها “هم الأعور”، كما نشط في المسرح المدرسي، مقدّما عروضا كثيرة، فيما قام سنة 2025 بإخراج وتأليف مسرحية “ريحة الليل” كما أصدر مجموعة من الأعمال الأدبية، منها نصوص مسرحية وديوان شعري بعنوان “قبل أن ينطفئ الورد”، بالإضافة إلى نص مسرحي “متاهة”.
error: