يوم بيئي بثانوية الزرقطوني، في خنيفرة، من أجل التحسيس بمخاطر التغيرات المناخية وسبل مواجهة التحديات البيئية

0
  • أحمد بيضي

إيمانا منها بقيمة الأنشطة الموازية في حياة التلاميذ، نظمت الثانوية التأهيلية الزرقطوني، بخنيفرة، يوم الخميس 19 دجنبر 2024، يوما بيئيا تمحور حول موضوع التغيرات المناخية ودور الأنشطة الموازية في نشر الوعي البيئي، وتضمن ورشة تشكيلية أطرها رئيس “جمعية لمسات فنية”، الفنان ذ. المحجوب نجماوي، مع قيام فريقه بوضع عدة لوحات تعكس القيم البيئية، فيما تميزت المناسبة بورشة فوتوغرافية من تأطير مؤطر “ورشة صوت وصورة”، بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي، ذ. محمد أباحسين، والتي تُوجت بمقترح إنجاز كتيب لتعريف التلاميذ بالنباتات المزروعة في حديقة المؤسسة، عبر ما تعلموه في مجال التصوير وما تحصلوا عليه من معارف.

وفي ذات السياق، التأم الحضور حول عدد من العروض المعرفية التي هيأها تلاميذ المستوى الثاني بكالوريا علوم الحياة والأرض، وأشرف عليها أساتذة أكفاء، استكشف من خلالها الحاضرون  الأخطار التي تهدد كوكبنا الأرضي جراء سلوك الإنسان وتوغله الحضاري المتوحش، ليتميز اللقاء بحلقة مفتوحة قدم خلالها كل من ذ. أحمد حميد وذ. محمد اوشا تعريفا بأدوار جمعيتهما “جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض” من أجل حماية الموارد الطبيعية، إلى جانب معطيات دقيقة حول مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري على البيئة والتنوع البيولوجي، وآثار التقلبات المناخية على كوكبنا، وطبيعة التفاعل الكيميائي للغازات الدفيئة، والحلول الممكنة لتبني سلوكيات صديقة للبيئة.

وكانت المناسبة قد افتتحت بكلمة لمدير المؤسسة، ذ. سعيد نجماوي، واضعا فيها الحضور في دلالة الحدث، عبر تركيزه على أهمية تعزيز الوعي بمخاطر التغيرات المناخية وآثارها السلبية، ومشددا على الدور الذي تلعبه الأنشطة الموازية في غرس قيم الحفاظ على البيئة، ونشر ثقافة بيئية مسؤولة في سلوكيات الناشئة، فيما لم يفت رئيس مصلحة الشؤون التربوية، ذ. سيدي محمد النوري، الانطلاق من مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، وبالخصوص المشروع 10 الخاص بالارتقاء بأنشطة الحياة المدرسية، حيث قدم مجموعة من النصائح القيمة لتلاميذ النادي البيئي حول واجبهم التربوي اتجاه البيئة، وخصوصا المحافظة على المياه والتي تهدد ندرتها بلدنا.

وخلال ذلك، أبدع تلاميذ النادي البيئي بالمؤسسة في تقديم عروض متميزة باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة، تناولوا عبرها أسباب ظاهرة التقلبات المناخية، المخاطر المترتبة عليها، والحلول المقترحة للتخفيف من آثارها، وكل العروض لاقت تفاعلًا إيجابيا، كما جددت تأكيد الجميع على أهمية دور الشباب في مواجهة التحديات البيئية، علما أن الثانوية التأهيلية الزرقطوني، بخنيفرة، قد تمكنت من تجسيد نفسها نموذجا حاضرا في ما يرمي إلى استثمار الأنشطة الموازية من باب ترسيخ قيم المواطنة والبيئة في صفوف الناشئة، والمؤكد أن اختتام النشاط البيئي بحلقية في ساحة المؤسسة قد أكدت مدى رغبة التلاميذ في تنمية حس مسؤوليتهم تجاه الطبيعة.

النشاط البيئي المتميز للثانوية التأهيلية الزرقطوني، والذي يأتي في إطار مساعي النهوض بالتربية البيئية والمساهمة في ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة لفائدة الأجيال الصاعدة، وتشجيعهم على الإبداع في المجال البيئي، نظراً للأهمية البالغة التي تحتلها البيئة في حياة الإنسان، فقد جرى هذا النشاط في حضور عدد من الأطر التربوية والإدارية، ومن التلاميذ والمهتمين بالشأن البيئي، وممثلين عن السلطة المحلية، إلى جانب رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والكاتب الخاص للمدير الإقليمي، باشا المدينة، المدير الإقليمي لقطاع الماء الصالح للشرب، وأعضاء من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض.

ـــــــــــ

الصور بعدسة محمد أباحسين
error: