أطباء القطاع الخاص ومساعدوهم، بخنيفرة، ينتظرون دورهم في الصفوف الأمامية للاستفادة من عملية التلقيح
- أحمد بيضي
رغم إعلان سابق عن انطلاق عملية تلقيح أطباء القطاع الخاص ضد فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19، بدءً بعملية تجميع وحصر لوائح المستفيدين من هذه العملية الوطنية، أفاد بعض هؤلاء الأطباء، بخنيفرة، أنهم ما يزالون في الانتظار، علما أنهم من الفئات الأساسية التي كانت ولازالت ضمن الصفوف الأمامية في مواجهة أخطار العدوى المحدقة بهم في أية لحظة، رغم التزامهم بكل الاحتياطات والاجراءات الوقائية، ولو أن عددا كبيرا من زملائهم أصيبوا في الجائحة، ويشددون على ضرورة تمكينهم من الجرعة الأولى من اللقاح، وإتاحة الفرصة أمامهم للاستفادة من الحملة الوطنية للتلقيح بوصفهم من العاملين الفعليين في منظومة الصحة.
وبعد إشارة مصادر من الأطباء المذكورين لخطر الفيروس الذي يتهددهم، باعتبارهم على صلة مباشرة ويومية مع المرضى والمرتفقين، الذين منهم من قد يكون مصابا بالفيروس، أبرزوا أن من بينهم مختصين في أمراض ذات العلاقة بأعراض الوباء، ولا أقلها الأمراض الصدرية والباطنية والأسنان مثلا، فيما أعربوا عن استغرابهم الشديد إزاء تجاهلهم في الوقت الذي استفاد زملاء لهم، بمناطق أخرى، من الجرعة الأولى في انتظار الجرعة الثانية، دون أن يفتهم التذكير بمدى انخراطهم في الحرب ضد الوباء منذ تفشيه بالبلاد، كما استجابتهم لنداء التعبئة ومشاركة زملائهم بالقطاع العام في خط المواجهة، باعتبارهم من الأعمدة الأساسية في الحياة الصحية.
وعلاقة بالموضوع، أكد بعض المعنيين بالأمر من أطباء القطاع الخاص، بخنيفرة، أن وضعهم المذكور شبيه بوضع مستخدمي عياداتهم، من ممرضين ومساعدين وأعوان، لم يتم الاهتمام بهم أيضا، رغم أنهم عملوا ويعملون ميدانيا في قلب أجواء الجائحة، والأكثر تعرضا بشكل مباشر لتهديدات العدوى، ما يستدعي إدراجهم أيضا ضمن الفئات التي أعطيت لها أولوية التلقيح ببلادنا، على الأقل للمساهمة في ضمان رهانات الحد من تفشي الوباء، نظرا لتعامل هذه الفئة المباشر مع المرضى والمرتفقين، مع ضرورة الإشارة لمستخدمي الصيدليات الذين يستقبلون المواطنين المتوافدين يوميا على صيدلياتهم، لاقتناء الدواء أو لتلقي بعض الارشادات الصحية.